أعرب الفنان صلاح السعدنى عن رغبته فى تحويل ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائي، الجمعة، إلى حفل تأبين لصديقه المخرج الراحل إسماعيل عبدالحافظ، وطلب من الحضور قراءة الفاتحة والوقوف دقيقة حدادا على عبدالحافظ.
وقال السعدني إن علاقته بالمخرج الراحل تمتد إلى سنوات طويلة ربطتنا خلالها أعمال كثيرة أهمها «ليالي الحلمية» بأجزائها الخمسة، وهو كمخرج ينتمى إلى جيل الرواد الذى نجح فى تطوير فن الدراما.
وأضاف: وإذا كان الجمهور يلقبنى بالعمدة فإن عبدالحافظ هو العمدة الحقيقى بفنه الذى أبدعه، وأدين بالفضل فى حصولى على هذا اللقب لكاتب «ليالى الحلمية» أسامة أنور عكاشة ومخرجها إسماعيل عبدالحافظ، الذى كان فلاحاً لم يتنازل عن أخلاقه ولم يرد محتاجاً.
وتابع: عاصرت جمال عبدالناصر والسادات، ومبارك، والعصر الحالى لا توجد له ملامح واضحة، وقد تعرضت للمنع خلال عهد السادات، ضمن عدد من كبار الكتاب والمبدعين، مثل توفيق الحكيم، ويوسف إدريس، وأحمد بهاء الدين، وتراجعت كثيراً عن مواكبة أبناء جيلى بسبب قرار المنع خلال فترة السبعينيات وحتى بدايات الثمانينيات، وكنت أحتاج إلى معجزة كى أعود من جديد، وقد حدثت لإيمانى الشديد بالله وقناعتى بموهبتى وتعاونى مع مخرجين متميزين مثل عاطف الطيب، الذى قدمت معه فيلم «ملف فى الآداب»، وعن تجربته مع يوسف شاهين قال: لم تكتمل لأنه كمخرج يحصر الممثل فى دائرته فقط، وكدت أن أنسحب من فيلم «الأرض» بسبب عصبيته الزائدة داخل البلاتوه، وأقنعنى المخرج أشرف فهمى باستكمال دورى.