قتل 12 مدنيًا على الأقل، وجرح 60 آخرين، بعد غارات جوية شنتها القوات السورية النظامية ليلاً على مدينة الباب، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، والواقعة على مسافة 35 كيلومترًا شمال شرق حلب، كما أفادت مصادر طبية السبت.
وفي مستشفى المدينة البالغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة، والتي تنتشر فيها نحو 20 كتيبة من الجيش السوري الحر، أشار أحد الاطباء الذي فضل عدم كشف هويته، إلى أن طائرتين حربيتين استهدفتا المدينة بين الساعة الرابعة بعد ظهر الجمعة والرابعة فجر السبت، ملقية قذائف عدة أصابت مدارس فارغة ومباني سكنية.
كانت طائرة حربية حلقت قبل الظهر في سماء مدينة الباب من دون أن تغير عليها، لا سيما فوق وسطها، ما تسبب في حالات من الذعر أفرغت الشوارع من السكان.
ولقي 4 أشخاص بينهم 3 نساء، حتفهم داخل أحد هذه المنازل، حسب والد إحدى الضحايا.
وأكد سكان أن الحي لا يضم أي هدف تابع للمعارضة. وأشار مصطفى تمرو، وهو مدرس للغة الإنجليزية، يبلغ من العمر 39 عاما، أن الغارات «استهدفت المدرسة. كان الجيش السوري الحر موجودًا فيها مع بداية التمرد، لكنه غادرها منذ شهرين».
وأصيبت مدرسة حليمة سعدية بثلاث قذائف على الأقل، أدت إحداها إلى سقوط طبقة على أخرى، بينما اخترقت أخرى الجدار المحيط بالمدرسة، في حين أدت ثالثة إلى حفرة في الملعب بقطر 6 أمتار وعمق مترين.