إمام «المركز الإسلامي» في روما: صانعو «الفيلم المسيء» يسخرون منا لا من النبي

كتب: محمد يوسف السبت 15-09-2012 13:43

اعتبر إمام المركز الإسلامي الكبير في روما، الدكتور عبد الحميد مراد، أن صانعي «الفيلم المسيء» للرسول، يسخرون من المسلمين اليوم لا من نبيّهم، مطالبًا الجاليات الإسلامية بالتعبير عن غضبها من الفيلم بطريقة سلمية.

وقال مراد إن الاحتجاج على «الفيلم المسيء» للرسول، يبنغي أن يكون «بالطرق السلمية التى لا تدمر عامر والتي تعكس الأخلاق السمحة التي تعلمناها من نبينا الكريم».

وتابع إمام المركز الإسلامي في تعليق خاص بـ«المصري اليوم» إن «السخرية الآن ليست من الرسول محمد، لكنها منا نحن المسلمين، لأننا ابتعدنا عن شريعته».

كما رحب الشيخ مراد بمواقف الرئيس محمد مرسي، الذي صلى الجمعة في المركز الإسلامي، خلال زيارته الأولى من نوعها لإيطاليا، في إطار جولته الأوروبية. وقال إنه «موقف رجل يحترم دينه».

في الوقت نفسه، دعا عادل عامر، رئيس الجالية المصرية في روما، سفراء الدول الإسلامية حول العالم إلى اتخاذ قرار موحد «يحفظ ماء وجه المسلمين». وطالب أبناء الجالية المصرية في إيطاليا «بالحفاظ على صورة مصر الحضارية وعدم الانسياق وراء ضعاف النفوس من القلة المتهورة المندسة التى تسيء إلى صورة الإسلام وصورة مصر»، على حد قوله.

وشهدت إيطاليا تظاهرات احتجاج في أنحاء متفرقة للجاليات الإسلامية والعربية، على خلفية الفيلم المسيء، وعلى الأخص في العاصمة الصناعية ميلانو وفي روما، حيث أحرقوا العلم الأمريكي.

يأتي ذلك في وقت أدان فيه الاتحاد الأوروبي في بروكسل الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية في العديد من البلدان، لاسيما تلك التي أدت إلى وقوع خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات.

وقال بيان صدر عن مكتب كاثرين آشتون، منسقة السياسة الخارجية: «لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العنف. ندين بشدة الذين يستخدمون الدين لتأجيج التطرف». وأضافت آشتون: «أتابع بقلق بالغ تطور الأحداث وأدعو السلطات الوطنية في جميع الدول المعنية إلى حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها، وضمان ضبط النفس والسلام». كما دعت المنسقة السياسية الحكومات والزعماء الدينيين والعلمانيين إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار.