قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إن مصر لم يكن لديها أبدًا مشكلة عجز في القدرات، لكن لم يتح لها أبدًا الفرصة لتعمل مجتمعة أو في نظام واضح، موضحًا: «كان عندنا فوضى وإهدار للموارد البشرية، والآن نريد الانتقال من حالة الفعل الفردي غير المرشد إلى الفعل المؤسسي المرشد»، مشيرًا إلى أن بعض الأهداف يستغرق وقتًا. ودعا المصريين في الخارج إلى المساهمة في بناء بلدهم من خلال الاستثمار والمشاركة في الودائع وغيرها.
وأضاف مرسي، خلال لقائه بممثلي الجالية المصرية في إيطاليا، الجمعة، بمقر السفارة المصرية في روما، أن مصر تمر بمرحلة في منتهى الأهمية، وأضاف: «لا أحب استخدام كلمات مثل (صعبة) وما إلى ذلك؛ لأنها لا تعبر عن الواقع فلا يوجد شعب يريد أن يعيش حياة كريمة وجيدة دون أن يعتمد على نفسه، مما يجعل مسألة الصعوبة عادية».
وتابع مرسي، أن الفرص التي تأتي للشعوب تجيء على فترات، مضيفًا أنه يجب أن يكون الشعب «شاطر» ويستغل تلك الفرص التي لا تتكرر كثيرًا، وأن العالم يحترم القوي.
وأضاف مرسي أن أحدًا لن يأتي لمصر ليساعدها، ولا أحد يساعد طرفًا دون أن يستفيد، وأن مصر تسعى لزيادة علاقتها القائمة على الاستفادة المتبادلة المبنية على الاحترام، والتعاون العادل.
وقال مرسي إنه شخصيا فكر في مشروع زراعة الطرق الصحراوية منذ 10 سنوات بالأشجار التي لا تحتاج مياها كثيرة، مثل أشجار البرتقال والنخيل وغيرها، وهو مشروع فكر فيه ويراه مثمرًا بشدة ويتمنى تنفيذه.
وردًّا على سؤال لأحد أبناء أهل النوبة عن أسباب عدم اهتمام الدولة بالنوبة، قال: «أهتم بأهل النوبة اهتمامًا لا يقل عن القاهرة، إلا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج لبعض الوقت»، مضيفًا أنه يجب تذكر كيف كانت إيطاليا وألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف أصبحت الآن، واستطرد: «ربما البداية متأخرة ولكن يجب أن تكون هناك بداية».
ووعد مرسي بأن يشرف بنفسه على تحقيق استقلال حقيقي بين السلطات، مشيرًا إلى أنه سيشرف أيضًا على إحداث انتقال حقيقي للسلطة من خلال انتخابات حقيقية، سواء انتخابات البرلمان أو غيرها مستقبلاً، وأضاف أنه لا توجد مجموعة واحدة تستطيع النهوض بمصر.