«رومني» يستغل أزمة «الفيلم المسيء» لمهاجمة أوباما في سباق الانتخابات

كتب: مريم محمود, وكالات الخميس 13-09-2012 23:25

فى أعقاب الهجوم على السفارات الأمريكية، احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول، اشتعلت الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومنافسه الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ميت رومنى، الذى يستغل كل الفرص ليكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.

وبدأ رومنى وحملته بانتقاد سياسة أوباما الخارجية وهاجم المرشح الجمهورى البيان الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة بشأن اعتداء المتظاهرين على السفارة، ووصفه بأنه «مخجل وشائن وينطوى على سوء تقدير شديد وأشبه بالاعتذار»، مضيفا أنه «يبعث بإشارات ملتبسة»، فيما يتعلق بسياسة أمريكا الخارجية، واعتبر رومنى أن وقوف أمريكا فى موقف الاعتذار عن التمسك بقيمها «مسلك فظيع»، وقال فى مؤتمر صحفى إن أوباما يتحمل المسؤولية ليس فقط عن الكلمات التى تصدر عنه شخصيا، ولكن عن التى تصدر من سفرائه بالخارج أيضا.

فى المقابل، اتهم الرئيس الأمريكى منافسه الجمهورى، بـ«إطلاق النار أولا ثم التصويب» فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وفى تصريح لمحطة التليفزيون الأمريكية «سى بى إس»، قال أوباما: «بوصفى رئيسا، فإن أحد الأشياء التى تعلمتها هى أنه من المهم التأكد من أن التصريحات التى يتم الإدلاء بها يجب أن تكون مدعومة بالوقائع، ويجب التفكير بكل النتائج قبل الإدلاء بأى تصريحات».

وفى محاولة للدفاع عن موقف أوباما، قال السيناتور الديمقراطى الذى يرأس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ، جون كيرى، إن رومنى أظهر «مستوى من التهور السياسى والنفعية».

وقوبلت تصريحات رومنى بانتقادات من محللين للسياسة الخارجية من الديمقراطيين ومن بعض الجمهوريين، حيث رأوا أنه لم يلتزم بتقليد قديم بالوقوف وراء الرئيس وقت الأزمة، واتهمه كثيرون بالتسرع فى محاولة الاستفادة، سياسيا، من الأمر الذى تحول إلى مأساة.

وظهر استغلال المرشح الجمهورى للأحداث بشدة، خاصة بعدما جاء فى الصفحة الرسمية لحملته نعى لفقد السفير الأمريكى فى ليبيا وقالت فيه: «أين هو رئيسنا فى الوقت الذى نحتاج فيه قيادة عظيمة فى الوطن وعلى المسرح العالمى»، ووصفت الصفحة أوباما بأنه «غائب فى الوقت الذى ينبغى فيه التعبير عن غضبنا».

ورأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن رومنى عمد إلى تشويه السياسة الخارجية الأمريكية للحصول على ميزة سياسية، فى الوقت الذى «يصارع فيه أوباما من أجل البقاء» لإخماد النزاع مع الزعماء الإسرائيليين، والذى غذاه مجددا انتقاد رومنى لسياسة الرئيس الخارجية.

وقالت صحيفة «تايم» إنه لا شك من أن رد الفعل الحاد ضد أوباما هو الخطر الرئيسى على الحملة، خاصة أنه لم يتبق سوى 55 يوما على الانتخابات، وأن فريق رومنى يراهن على احتمالات مثل هذه الأحداث، حيث يراها احتمالات لانزلاق أوباما.