مصادر: «الشاطر» يسافر إلى قطر لتوقيع عقد المؤسسة الإعلامية الجديدة خلال أيام

كتب: محمود شعبان بيومي الخميس 13-09-2012 15:36

قرر مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين في اجتماعه الأخير تكليف المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد العام للجماعة، بالسفر إلى الدوحة، خلال الأيام المقبلة، على رأس وفد يضم الدكتور محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم الإخوان، والدكتور حسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، لتوقيع عقد شراكة مع رجال أعمال قطريين لتأسيس مؤسسة إعلامية كبرى تضم بين جنباتها قناة فضائية إخبارية عالمية وجريدة يومية مستقلة بعيدة تمامًا عن سيطرة الجماعة، بالإضافة إلى مركز بحثي يضم فيه باحثين سياسيين مصريين وعربًا ودوليين، وتم رصد 100 مليون دولار كتكلفة أولية، لتغطية تكلفة المؤسسة المزمع الانتهاء منها خلال شهور.

وقالت مصادر بمكتب خيرت الشاطر لـ«المصري اليوم»: إن الجماعة طلبت من الشاطر الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة للقناة والجريدة، خاصة بعد أداء المؤسسة الإعلامية التابعة للجماعة غير القادر على المنافسة، حسبما قال بعض شباب الجماعة في مذكرة أرسلوها إلى المرشد خلال الأيام الماضية.

وأوضحت المصادر أن «الشاطر» اتفق مع رجال أعمال قطريين في زيارته الأخيرة إلى الدوحة على المشاركة في القناة بأسهم استثمارية، على أن تبقى الإدارة في يد «الشاطر» رغبة منه في الإشراف بشكل مباشر على المؤسسة الإعلامية الجديدة، وضمان قدرتها على المنافسة وتفادي الأخطاء التي وقعت فيها المؤسسات الإعلامية الإخوانية في السابق.

وأشارت المصادر إلى أن رأس المال المتفق عليه بشكل أولي للمؤسسة الإعلامية 100 مليون دولار، على أن يتم ضخ أموال جديدة للمؤسسة في حال وجود حاجة إلى ذلك بعد هيكلة القناة والجريدة، مشيرة إلى أن الشاطر قد استقر أخيرًا على الاستعانة بالإعلامي الفلسطيني وضاح خنفر لرئاسة القناة، والإعلامي أحمد منصور لتولي منصب المدير التنفيذي للقناة في الفترة المقبلة.

هذا وقد اتفق المهندس خيرت الشاطر على أن يتولى الدكتور حسام أبو بكر، عضو مكتب الإرشاد، مهام «العضو المنتدب» للقناة ويكون ممثلًا عن «الشاطر»، حسب قول المصادر.

من جهة أخرى، قال الإعلامي قطب العربي، عضو الأمانة العامة لإعلام الحرية والعدالة، إن الجماعة في حاجة ملحة إلى امتلاك مؤسسات إعلامية قوية في الفترة المقبلة، من أجل القدرة على المنافسة والعمل على صد الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها في الفترة الحالية بعد نجاح الرئيس محمد مرسي.

وقال «العربي»: إن الأزمة الحقيقية التي تواجه الجماعة هي عدم وجود رجال أعمال «إخوان» أو ذي ميول إسلامية لديهم الرغبة في استثمار أموالهم في المجال الإعلامي، خاصة أنه مجال مكلف وعرضة للخسائر بشكل كبير.

وطالب رجال الأعمال الإخوان بضرورة تبني النهج الاستثماري ذي المكسب القليل في المجال الإعلامي، من أجل خلق كيانات إعلامية إسلامية قادرة على المنافسة مستقبليًا.