تمثل اتفاقيات أوسلو حلقة من حلقات التفاوض على خلفية الصراع العربى الإسرائيلى، وكان طرفى التفاوض فيها منظمة التحرير وإسرائيل، وقد سبقتها جهود ومساع أخرى، كما تلتها اتفاقيات أخرى بغرض التسوية وحل النزاع العربى الإسرائيلى وكانت الأمور والقضايا الرئيسية التى يجرى التفاوض حولها قضية الدولة الفلسطينية والمستوطنات وحق العودة الفلسطينى ووضع القدس وقضايا الأمن وغيرها، وسمى الاتفاق نسبة إلى مدينة أوسلو النرويجية التى تمت فيها المحادثات السرّية التى أنتجت هذا الاتفاق، وجاء الاتفاق بعد مفاوضات انبثقت بعد مؤتمر مدريد 1991، واستضافها معهد فافو، وانتهت فى 20 أغسطس 1993، وقد تم التوقيع على الاتفاق فى حفل رسمى فى حديقة البيت الأبيض فى واشنطن فى مثل هذا اليوم 13 سبتمبر 1993 فى حضور رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين، ورئيس الولايات المتحدة بيل كلنتون>
وكان قد وقع هذا الاتفاق الزعيم عرفات ورابين، وتنص الاتفاقية على إقامة سلطة حكومة ذاتية انتقالية فلسطينية، «أصبحت تعرف فيما بعد بالسلطة الوطنية الفلسطينية»، ومجلس تشريعى منتخب للشعب الفلسطينى، فى الضفة الغربية وقطاع غزة، لفترة انتقالية لا تتجاوز خمس سنوات، على أن تبدأ مفاوضات الوضع الدائم بين حكومة إسرائيل وممثلى الشعب الفلسطينى فى وقت لا يتعدى بداية السنة الثالثة من الفترة الانتقالية، أما اتفاق أوسلو 2 فهو الاتفاق الانتقالى بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد تم توقيعه فى 28 سبتمبر 1995، وقد أعطى الفلسطينيون حكم بيت لحم والخليل، وجنين ونابلس وقلقيلية ورام الله وطولكرم، و450 قرية.