أدانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الأربعاء، الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الذي وقع من جانب مسلحين ليبيين، الثلاثاء، وأسفر عن مقتل السفير الأمريكي.
وقالت «كلينتون»: «إنني أدين بأشد العبارات الهجوم على بعثتنا الدبلوماسية في بنغازي اليوم»، مضيفة: «وفيما نعمل من أجل تأمين موظفينا ومرافقنا، تأكد لنا أن أحد موظفي وزارة الخارجية قد قُتل. إن قلوبنا تمزقت لهذه الخسارة الفادحة، وإن أفكارنا وصلواتنا ودعواتنا مع أسرته ومع الذين عانوا خلال هذا الهجوم».
وأشارت، بحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، الأربعاء، إلي أنها أجرت اتصالا هاتفيا، مساء الثلاثاء، بالرئيس الليبي، محمد المقريف، من أجل تنسيق دعم إضافي لحماية الأمريكيين في ليبيا، منوهة بأن «الرئيس الليبي قد أعرب عن إدانته وتعازيه، وتعهد بالتعاون الكامل من جانب حكومته».
وأضافت «كلينتون»: «لقد حاول البعض تبرير هذا السلوك الوحشي الآثم بأنه رد فعل على مواد مؤججة للمشاعر نُشرت على الإنترنت. إن الولايات المتحدة تستنكر أي محاولة متعمدة للإساءة إلى المعتقدات الدينية للآخرين، وإن التزامنا بالتسامح الديني يعود بجذوره إلى بداية نشأة أمتنا. لكن اسمحوا لي أن أكون في غاية الوضوح.. لا يوجد على الإطلاق أي مبرر للأفعال العنيفة من هذا النوع».
واختتمت بقولها، إنه «وعلى ضوء أحداث اليوم، فإن حكومة الولايات المتحدة تعمل مع الدول الشريكة في جميع أنحاء العالم لحماية موظفينا، وبعثاتنا، والمواطنين الأمريكيين في العالم كله».
كان السفير الأمريكي في ليبيا قد لقي مصرعه إثر هجوم مسلحين على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الثلاثاء، وذلك احتجاجا على قيام بعض من أقباط المهجر المقيمين في الولايات المتحدة بإنتاج فيلم مسيء للرسول محمد - صلي الله عليه وسلم- بالتعاون مع القس الأمريكي المعروف بعدائه للعرب والإسلام تيري جونز.