وحيدًا يرحل.. أطباء وتمريض مستشفى العزل بالإسماعيلية صلوا الجنازة على «اللواح»

كتب: محمد محمود رضوان الإثنين 30-03-2020 13:52

قالت مصادر طبية مطلعة بمستشفى الحجر الصحي بأبوخليفة للطوارئ بالإسماعيلية، إن العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض قاموا بأداء صلاة الجنازة على الدكتور أحمد اللواح، صباح الاثنين، بالمستشفى بعد أداء الشعائر الشرعية من تغسيل المتوفي، وتكفينه داخل مستشفى العزل بطريق الإسماعيلية بورسعيد.

وأكدت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها لـ«المصري اليوم»، أن الدكتور أحمد اللواح وصل إلى مستشفى العزل بأبوخليفة للطوارئ وهو في حالة صحية صعبة للغاية، وأنه فور وصوله إلى المستشفى تم إدخاله للعناية المركزة، وتم تقديم كافة الرعاية الصحية اللازمة، إلا أنه حدث تدهور في حالته الصحية بشكل كبير أدى إلى الوفاة.

وأشارت المصادر إلى أن «اللواح» أصيب بالعدوى من مواطن هندي الجنسية يعمل بأحد المصانع المتخصصة في مجال إنتاج الكيماويات والبتروكيماويات في بورسعيد، وكان الطبيب قد قام بعمل تحليل للتأكد من إصابته بالفيروس خلال الأيام الماضية، وأُصيب الطبيب الراحل بالفيروس داخل المعمل الخاص به ببورسعيد بعد اختلاطه بالمواطن الهندي.

وفي سياق متصل، نعت نقابة الأطباء بالإسماعيلية برئاسة الدكتور سعيد الشربيني، نقيب أطباء الإسماعيلية، وفاة الأستاذ الدكتور أحمد اللواح، رئيس قسم التحاليل الطبية بكلية الطب جامعة الأزهر، والذي وافته المنية مساء الأحد في مستشفى العزل بأبوخليفة بالإسماعيلية إثر إصابته بفيروس كورونا.

يذكر أن اللواح أول طبيب مصري بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، يتوفى مساء الأحد، بعد عزله بمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية.

ونشرت بعض المواقع أخبارًا تفيد إصابة الطبيب أحمد اللواح (50 عامًا) أستاذ التحاليل الطبية بجامعة الأزهر، بالفيروس بعد تلقيه العدوى من عامل هندي مصاب بالفيروس المستجد، ولم يؤكد أي مصدر رسمي مصدر تلك المعلومات، التي أضيف إليها أن العامل الهندي أجرى التحاليل بمختبر الطبيب الخاص دون أن يعلم بإصابته، وفور علم «اللواح» بإيجابية حالة الهندي عزل نفسه ذاتيًا حتى ظهرت الأعرض وتأكدت إصابته وتم نقله إلى مستشفى العزل بالإسماعيلية.

مصطفى السعيد نقيب أطباء بورسعيد نعى اللواح على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وتمنوا الشفاء لابنته للاشتباه بإصابتها بالفيروس.

من جانبها، طالبت إسراء، ابنة الطبيب المتوفي، بصلاة الغائب على والدها عبر صفحتها على فيسبوك، بالدعاء بالمغفرة لوالدها، قائلة: «لو سمحتوا صلوا على بابا صلاة الجنازة غائب».

كانت الهيئة العامة للرعاية الصحية فرع بورسعيد أحد هيئات إدارة منظومة التأمين الصحي الشامل، أوضحت تفاصيل وفاة اللواح، حيث جاء تقييم حالة الطبيب بدرجة حرجة للغاية، ونسبة الأكسجين بالدم منخفضة جدا مع ارتفاع شديد في ضغط الدم وضيق حاد بالتنفس، وتم التعامل مع الحالة وإعطائه العلاج اللازم لارتفاع ضغط الدم بعد استشارة الدكتور محمد إمام استشاري القلب والأوعية الدموية.

وكانت لجنة الشباب بنقابة الأطباء، نعت الراحل، وقالت في منشورها على «فيس بوك»: «تنعي لجنة الشباب بالنقابة العامة للأطباء استشهاد أول جنود جيش مصر الأبيض الطبيب أحمد اللواح داعية الله أن يتقبل الفقيد في معيته ورحمته ويرزق أهله الصبر والسلوان، إن الأبطال من أطباء مصر يواجهون الموت بالعدوي كل يوم أمام هذا الوباء الشرس ومستمرين في العمل لأجل سلامة وصحة هذا الشعب الكريم،حفظ الله أطباء مصر العظماء وحفظ شعبها الكريم.

وكان آخر ما كتبه الطبيب الراحل، عبر حسابه على فيس بوك، مطالبة المصريين بالبقاء في المنزل للوقاية من الفيروس، فقال: «الناس بتسأل بعد الأسبوعين من الحظر دول هيحصل إيه يعني ؟، ما إحنا هنرجع لحياتنا والفيروس هيرجع ينتشر تاني».

وتابع: «الناس دلوقتي أربعة أنواع، أولا ناس لم يصلها الفيروس، ودول هيستفيدوا لانه مش هيوصل ليهم العدوي، والنوع الثاني ناس حملة للفيروس من غير أي أعراض ودول قعادهم في البيت مش هيكونوا سبب العدوى لأي شخص ومع الوقت المناعة في جسمهم هتقضي على الفيروس».

وأضاف: «النوع الثالث من المواطنين حاملين للفيروس، ولديهم أعراض خفيفة، ودول قعدتهم في البيت مش هتخيلهم يتسببوا في العدوي لأي شخص، والفيروس مع مرور الوقت هيموت في جسمهم بعد أسبوعين لأن الجسم هيكون اكتسب مناعة طبيعية».

وأردف «النوع الرابع ناس حاملة للفيروس وعندها أعراض شديدة، ودول محتاجين يروحوا المستشفي ويتعالجوا فيها،»أهم شئ الفيروسات التي انتشرت على الأسطح والأرض، أو في الهواء، ستموت بعد أسبوعين في حالة أنها لا تجد جسم الإنسان تتكاثر فيه».

وختم: «المهم ،...المهم... المهم... خلال الأسبوعين الإلتزام في المنازل، لأن ممكن الفيروس يموت لو ملقاش جسم إنسان يتكاثر فيه .....ودي فكرة أهمية المكوث في المنزل».