«صبيح»: الفلسطينيون يحتاجون 100 مليون دولار شهريًّا لإنقاذهم من الحصار

كتب: خليفة جاب الله ‏ الأربعاء 12-09-2012 10:07

قال السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، إن الوضع في الأراضي الفلسطينية في منتهى الخطورة، نتيجة الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة، والتي تأتي كرد فعل على ارتفاع الأسعار، وعدم صرف رواتب الموظفين.

وقال «صبيح»: إسرائيل تمارس أقصى درجات الضغط على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، كما تمارس أقصى درجات الحصار على غزة، مضيفًا أن المواطنين الفلسطينيين «يعيشون على الكفاف»، مطالبًا الدول العربية بإنقاذ الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ ما يتعلق بـ«شبكة الأمان» التي تقدر بـ100 مليون دولار شهريًّا، حتى يتخفف الضغط على السلطة الفلسطينية والمواطنين.

وحول موقفه من الحراك الشعبي الفلسطيني، قال «صبيح»: من حق الناس أن تُظهر احتياجاتها، والظلم والعدوان والظروف القاسية للشعب الفلسطيني هي التي أدت إلى هذا الحراك.

وحول المبالغ التي خصصتها الولايات المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني، والتي يرفض الكونجرس تسليمها للسلطة الفلسطينية حتى الآن، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن الكونجرس لا يختلف كثيرًا عن الكنيست الإسرائيلي، وهو معادٍ للفلسطينيين في كل شيء، وبالرغم من أن هذه الأموال هي حق  للفلسطينيين وفق الاتفاقيات إلا أن مسؤولية أمريكا في السلام أصبحت «في مهب الريح»، بحسب وصفه.

وأكد «صبيح» أن الحكومة الإسرائيلية تعتقد الآن أنها أنهت قضية القدس بعد الممارسات الرهيبة لتهويدها وممارسة جميع أشكال الاضطهاد على مدار الساعة، من هدم البيوت وتجويع المواطنين وإفلاس التجار، والقيام بانتهاكات ضد المقدسات، مشيرًا إلى أن إسرائيل ماضية في الاستيطان لمنع «حل الدولتين»، وتعتقد أنها على وشك ضم الضفة الغربية، كما أنها سيطرت على كل مصادر المياه في فلسطين، من الأحواض الكبيرة لنهر اليرموك، والآن بدأت في حصار منابع المياه وتكسير الخزانات.

وطالب «صبيح» الدول العربية بالقيام بدورها في دعم الموقف الفلسطيني، وقال: مطلوب أن تقوم الأمة العربية بدورها في ذلك، وأن ينظروا نظرة بعيدة فيما تريده إسرائيل.