توقع حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن يكون الموسم الحالي للقمح هو الأعلى إنتاجية، بسبب زيادة المساحات المزروعة من القمح، حيث وصلت المساحات حسب تصريحات وزارة الزراعة لأول مرة إلى 3 ملايين و402 ألف و648 فدانًا، موضحًا أن مصر من أعلى الدول على مستوى العالم في مستوى إنتاجية الوحدة المنزرعة من القمح، وتحتل المركز الخامس عالميًا في هذا المجال بما تتميز به من مناخ مناسب يعطي الحبوب الفرصة للتكوين والامتلاء الأمثل، ومن المتوقع أن تزيد متوسط إنتاجية الفدان هذا العام عن 18 أردب للفدان.
وأضاف «أبوصدام»، إن زراعة أصناف قمح عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض في ظل الظروف المناخية المصرية مع تنوع الأصناف المزروعة حتى لا تعم الأضرار في حالة الإصابة وخلو هذا الموسم من أمراض الصدأ والأمراض الأخرى، وقد ساهم في ذلك سقوط الأمطار بغزارة في فترة طرد السنابل لمعظم الزراعات، ورغم تضرر بعض المحاصيل من جراء الرقاد الذي نتج عن هبوب الرياح والأمطار في وقت واحد إلا أن الأضرار لا تتعدى 2% في إنتاجية المساحات التي تضررت بسبب الأمطار والرياح.
وأوضح أن من بين أسباب توقعاته بزيادة إنتاج مصر من القمح هو انتشار طرق الزراعة الحديثة، والتي تزيد الإنتاجية، كالزراعة على مصاطب، والزراعة المزدوجة بتحميل القمح على بعض الخضروات كالطماطم، واستخدام الآلات الحديثة في الزراعة والحصاد والدريس، والتي تقلل نسبة الفاقد، بالإضافة إلى التخزين الجيد باستخدام الصوامع الحديثة، والشون المتطورة والتي تقلل نسبة الهدر.
وأضاف «أبوصدام» أن إعلان الحكومة عن نيتها استلام الأقماح من المزارعين بسعر 700 جنيه لأردب القمح درجة نقاوة 23.5 بزياده خمسة عشر جنيهًا عن أسعار الموسم الماضي رغم تدني الأسعار العالمية للقمح سوف يحفز المزارعين لتسليم القمح للحكومة ويشجع على زيادة مساحات زراعة القمح في العام المقبل.
وأكد نقيب الفلاحين أن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو تقليل الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك من الأقماح، مطالبًا بتطبيق قانون الزراعات التعاقدية على زراعة المحاصيل الأساسية، وخاصة الأقماح، حفاظًا على الاستمرار في زراعته وزيادة المساحات المزروعة منه، مع ضرورة دعم مزارعي الأقماح خاصة أن القمح من أهم المحاصيل الزراعية لمصر، حيث يعتمد عليه اعتماد أساسي في إنتاج رغيف الخبز، كما أن التبن الناتج من درس الأقماح يعتبر المكون الأساسي للأعلاف الحيوانية والأسمدة العضوية الزراعية.