«هيج» بعد لقاء مرسي: سنرسل وكيل نيابة إلى مصر لتسهيل عودة الأموال المهربة

كتب: فتحية الدخاخني, خالد عمر عبد الحليم الثلاثاء 11-09-2012 16:05

أعرب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، عن سعادته بلقاء الرئيس محمد مرسي، الأربعاء، للمرة الأولى، مشيرا إلى أنه قدم للرئيس تهنئة الحكومة البريطانية على  نجاحه في الانتخابات الرئاسية، وأكد أنه تحدث مع الرئيس مرسي حول الخطوات التي تتخذها مصر في المرحلة الانتقالية، وكيفية إحراز التقدم في جميع المجالات السياسية.

وأعرب «هيج»، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، بقصر الاتحادية الرئاسي، عقب لقائه الرئيس مرسي، عن أمله في نجاح مصر في وضع الدستور وانتخاب برلمان جديد، قائلا: «نحن معجبون بالتقدم الذي يحدث في مجال إرساء الحريات والديمقراطية».

وأشار الوزير البريطاني إلى أنه بحث خلال اللقاء موضوع الأصول المجمدة في بريطانيا، وعدد من الدول الأوروبية، لبعض رموز النظام السابق، وتم التأكيد على ضرورة التقدم وإسراع عجلة العمل في هذا الأمر، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب المصري على إرسال وكيل نيابة بريطاني إلى مصر، للعمل مع مكتب النائب العام المصري، في بحث الملفات والقضايا المتعلقة بأموال رموز النظام السابق في القاهرة.

وأضاف أنه «لا يوجد شك في رغبة بريطانيا في التعاون مع مصر في هذا المجال، لبحث كيف يمكن إرجاع هذه الأموال، وعلى الحكومتين العمل سويا في هذا الموضوع لأنها عملية قانونية صعبة ومعقدة»، مؤكدا أنه سيتم العمل في هذه القضايا بسرعة قدر الإمكان.

وأوضح الوزير البريطاني أن «بلاده قامت بمسؤوليتها في هذا المجال من خلال تجميد الأموال والأصول، لكن لا يمكن مصادرة هذه الأموال أو إعطائها إلى جهة أخرى بناء على شبهات»، مؤكدا «ضرورة توفير المعلومات اللازمة في هذا الأمر، لأن القضية تتعلق بالمعلومات».

وأكد «هيج» قوة العلاقات بين مصر وبريطانيا، حيث إن هناك مليون سائح بريطاني يزورون مصر سنويا، ونسعى لزيادتهم، مضيفا: «سنستخدم رئاستنا لمجموعة الثمانية وعضوية الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي في المساعدة على نجاح الاقتصاد المصري قدر الإمكان، ونتطلع لأن تقوم مصر بجذب الاستثمارات من خلال تهيئة المناخ المناسب لذلك بضمان سيادة القانون وإنهاء الفساد، والتأكيد على أمن واستقرار الوضع في مصر».

ولفت وزير خارجية بريطانيا أنه تم التباحث بشأن الوضع في سوريا، مرحبا بتصريحات الرئيس مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران، وقال: «منهج بريطانيا في هذه القضية مشابه للموقف المصري، الذي يسعى للضغط على النظام السوري، ومساعدة المعارضة السورية، والعمل داخل الأمم المتحدة، فكلانا يؤمن بنهاية نظام الأسد،  وعلى هذا ينبغي مساعدة المعارضة لتكون هناك حكومة انتقالية في سوريا».

من جانبه، قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إنه لم يتم التعرض لأسماء محددة من المطلوبين الموجودين في بريطانيا، مضيفا: «تحدثنا على وجه العموم عن الأرصدة المجمدة، والأشخاص المطلوبين، وكان رد الفعل أنهم مستعدون للتعاون، لكن هناك متطلبات قانونية يجب توفيرها، ووجود أحد ممثلي النيابة البريطانية في مصر بصفة شبه مستديمة يسهل الاتصال، ومعرفة الطلبات القانونية التي يجب أن تتقدم بها مصر للنظر في وسائل التسليم، وإعادة الأموال ونتوقع أن يسير هذا بطريقة أسرع في المستقبل».

وأشار «عمرو» إلى أن الرئيس مرسي تسلم من «هيج» دعوة من رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، لزيارة لندن، وأن الرئيس رحب بالدعوة، وسيقرر موعد السفر في وقت لاحق.