قال شريف منصور، المدير الإقليمي السابق لشمال أفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة «فريدم هاوس»، أحد المتهمين على ذمة قضية حصول المنظمات الأجنبية على تمويلات خارجية دون الحصول على موافقات رسمية، والمعروفة إعلاميًا بقضية «التمويل الأجنبي للمنظمات»- إن جلسة، الاثنين، للمحاكمة التي شهدت إدلاء وزيرة التعاون الدولي السابقة فايزة أبوالنجا، لم تشهد أي معلومات جديدة تشير إلى القرائن التي استندت إليها الحكومة في مداهمة المنظمات، والقبض علي بعض أفرادها.
وأوضح «منصور» لـ«المصري اليوم» أن نجاد البرعي، المحامي عن بعض المتهمين، اتهم «أبوالنجا» خلال المحاكمة بإهدارها ما يقرب من 3 ساعات من المحاكمة في لعن أمريكا وسياستها نحو مصر، وتراخي «الرئيس السابق» عن حفظ حق مصر، ووجه لها سؤالًا: «هو إنتي كنتي عملتي إيه بقى وإنتي وزيرة للتعاون الدولي على مدى العشر سنين اللي السياسة دي استمرت فيها؟» وكانت إجابتها أنها «اعترضت وكتبت في الصحف».
وأشار «منصور» إلى أن الكثير من الشهود صرحوا بعدم معرفتهم بالكثير مما نقل على لسانهم في التحقيقات من قاضي التحقيق وكل الشهود، بمن فيهم فايزة أبوالنجا، عندما سئلوا عن علاقة المتهمين الموجودين بالقفص بالاتهامات والقضية أجابوا «ما نعرفهمش ولا نتعامل معهم».
وأكد أن جميع الشهود عندما تمت مواجهتهم من المحامين بنص القانون الذي يحدد على سبيل الحصر المقصود بالعمل السياسي، أقروا بعدم قيام تلك المنظمات بأي عمل سياسي.
ونبه «منصور» إلى أنه عندما سئلت الوزيرة فايزة أبوالنجا عن دليلها عن سعي تلك المنظمات لتنفيذ مخطط أمريكي لتقسيم مصر، قالت: «قراءتي الاستراتيجية للموقف والأوضاع في مصر والوطن العربي».
وشدد «منصور» على أن ما شهدته الجلسة الأخيرة يؤكد أن شهود الإثبات في القضية تحولوا لشهود نفي، كاشفاً عن سحب أربع من المنظمات الخمس المتهمة في القضية شهود النفي الخاصة بها لتهاوي القضية من أساسها أمام القضاة والمتهمين.