واصل عشرات المعلمين من مختلف الإدارات التعليمية، الثلاثاء، اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي، للمطالبة بوضع كادر جديد للمعلمين، بحد أدنى 3000 جنيه، وتعيين خريجي كليات التربية، وجعل المعاشات على آخرراتب كان يتقاضاه المعلم، وإعانة مدرسي التربية النوعية والرياضية الذين لا يعطون دروسا خصوصية، وتطهير الوزارة بمختلف قطاعاتها مما وصفوه بـ«الفساد المستشري في هيئة الأبنية التعليمية، وقطاع الكتب، والفارق الكبير بين الحد الأدنى والأقصى للأجور».
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، مثل: «يا مرسي قول اتكلم حسن البنا كان معلم»، و«أجر عادل وإنساني وأنا مش هدي دروس تاني»، و«حد أقصى للأجور للي عايشين في القصور.. وحد أدنى للأجور للي عايشين في القبور»، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها: «من الفلول للإخوان والمعلم ما زال مهان»، و«إصلاح الأمة يبدأ بإصلاح المعلم»، و«مليارات مليارات والمعلم بقى شحات».
وأقام المتظاهرون، ليلة الثلاثاء، داخل 6 خيام أقاموها على الرصيف المجاور لمجلس الوزراء، وقام بعض الأهالي بتقديم الأطعمة لهم تضامنا مع موقفهم، فيما أمدهم بعض ممرضي وزارة الصحة ببطاطين ومفروشات.
ورغم تواصل اعتصام العشرات، إلا أن عددا من الذين شاركوا في تظاهرة المعلمين، الاثنين، غادروا الاعتصام لعدم وجود موعد محدد لانتهائه، فيما حدثت مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرات بين المعلمين المعتصمين وقوات الأمن المركزي المنوط بها حماية مجلس الوزراء، مساء الاثنين، عندما طلبت قوات الأمن من المعتصمين ضرورة الالتزام بالأرصفة المجاورة للمجلس، وعدم التكتل في منتصف شارع قصر العيني، لعدم تعطيل حركة المرور.
وانضم عدد من الحركات التعليمية، منها اتحاد المعلمين المصريين، وائتلاف معلمي البحيرة، ونقابة المعلمين المستقلة، وعدد من معلمي المحافظات إلى اعتصام المعلمين أمام مجلس الوزراء، الثلاثاء، فيما هدد بعض المتظاهرين بغلق بوابات المجلس لمنع خروج الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والموظفين.
وقام الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بزيارة الاعتصام، مساء الاثنين، ودعم المعتصمين بعدد 4 خيام، وعدد من البطاطين، ووعد بالحضور بشكل يومي للتضامن مع مطالبهم، بينما علق الحزب العربي الناصري لافتة على أسوار المجلس لتأييد مطالب المعلمين، كما أعلن حزب الدستور «تحت التأسيس»، الذي يترأسه الدكتور محمد البرادعي.