أكمل ميناء العريش البحري استعداداته لاستقبال سفينة «الأمل» الليبية، القادمة من اليونان فى طريقها إلى غزة لتقديم مساعدات لسكان القطاع ، وأكد اللواء «جمال عبد المقصود» مدير ميناء العريش، أن الميناء على أتم الإستعداد لإستقبال السفينة في حالة طلب ربانها ذلك، مشيراً إلى أنه جاري الانتهاء من التجهيزات اللازمة لتسهيل تفريغها وشحنها إلى قطاع غزة .
وقالت مصادر، إن هناك تعليمات رسمية صدرت لميناء العريش، بالاستعداد لاستقبال السفينة الليبية، على أن يتم تفريغ حمولتها في الميناء، الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن قطاع غزة ومعبر رفح البري، ثم نقلها براً إلى معبر رفح.
كان صاحب سفينة «الأمل»، وهو رجل الأعمال اليوناني «ألكيسي أنجيولوبولوس»، أكد في وقت سابق أن السفينة في طريقها إلى قطاع غزة ، ومن المقرر وصولها إلى محطتها النهائية صباح غداً الأربعاء.
وأعرب في تصريحات صحفية، اليوم ، عن رفضه القاطع لاقتراح إبحار السفينة إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، وقال، "إن كان هذا هو الخيار الوحيد المطروح من قبل السلطات الإسرائيلية، فسوف نختار الإبحار إلى ميناء العريش ونقل المساعدات برياً إلى غزة".
وأضاف «أنجيولوبولوس»، "أقول للسلطات الإسرائيلية إن السفينة تحمل مساعدات إنسانية عبارة عن مواد غذائية "دقيق ، أرز ، حليب أطفال ، زيوت وأدوية" ولا توجد أية أسلحة أو ممنوعات كما تدعي السلطات الإسرائيلية .. وإذا أرادت البحرية الإسرائيلية فعليها الصعود على ظهر السفينة وتفتيش هذه المواد حتى يتأكد الإسرائيليون بأنفسهم أننا نحمل مواد غذائية فقط ويتركونا نفرغ الشحنة في ميناء غزة".
وكشف عن أنه سوف يقوم بالاتصال بالبحرية الإسرائيلية للحصول على تصريح للدخول إلى غزة من دون أي عمليات "عدائية أو استفزازية" ، ومن ثم التوجه إلى غزة ، "وإن لم يحدث ذلك فسوف يرفض أي اقتراح إسرائيلي بالتوجه إلى ميناء إسرائيلي، وفي هذه الحالة سوف يتم اختيار ميناء العريش "
كانت سفينة «الأمل» (أمالثيا) ، أبحرت مساء السبت الماضي في اتجاه قطاع غزة المحاصر وعلى متنها مساعدات إنسانية من «مؤسسة القذافي للتنمية»، التي يشرف عليها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي «معمر القذافي»، وتقل 12 بحاراً من جنسيات مختلفة ، ما بين سورية وكوبية وهايتية وهندية ، بالإضافة إلى 9 نشطاء ، هم 6 ليبيين ونيجيري ومغربي وجزائري .
إلى ذكرت مصادر أمنية ان شرطياً مصرياً آخر أصيب مساء أمس، برصاص عصابات تهريب الأفارقة عند العلامة الدولية رقم 38 جنوب معبر رفح، وقالت المصادر إن الشرطي ويدعى «السيد محمد عطية» (21 عاماً)، اشتبك مع مجموعة مسلحة من مهربي الأفارقة، ما أسفر عن إصابته في الفخذ الأيسر وجرى نقلة إلى مستشفى العريش للجراحة العاجلة، فيما لاذ المهربون بالفرار داخل صحراء سيناء ومعهم مجموعة من الأفارقة".
ويعتقد أن مهربي الأفارقة الذين أصابوا الشرطي مساء أمس، هم نفس المجموعة التي قامت بإطلاق الرصاص أمس الأول على الشرطي «أيمن محمد عبد الفتاح»، عند العلامة رقم 17 جنوب معبر كرم سالم ، والذي يخضع هو الآخر للعلاج فى مستشفى العريش.