تُعد الشعبة العامة للمواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية لاجتماع طارئ مع المهندس أبو زيد محمد أبو زيد، وزير التموين والتجارة الداخلية، لإيجاد حلول فورية لمشاكل البقالة التموينية التي أصبحت مستعصية، خاصة أن الاجتماع سواء مع وكلاء الوزارة أو مديري مديريات التموين لا يجدي، لأنهم ليسوا متخذي قرار.
وقال أحمد يحيى، عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، خلال اجتماع الشعبة، مساء الإثنين، إن «مشكلات البقالة التموينية لم يطرأ فيها أي تغيير، فالمشكلات سواء تأخر المقررات التموينية أو نقص الأوزان أو رداءة المنتج لم يتم إيجاد حلول لها على الرغم من أنها المشكلات نفسها التي يشكو منها البقالون التموينيون منذ فترة طويلة».
وأكد عماد عابدين، سكرتير شعبة غرفة القاهرة والمتحدث باسم البقالين التموينيين أن المشكلات الخاصة بالبقالة التموينية لا تنتهي على الرغم من الاجتماعات العديدة التي تمت مع مسؤولين بوزارة التموين، موضحًا أن «الحل يكمن في الاجتماع بوزير التموين دون حلقات وسيطة لضمان إيجاد حلول فورية لها».
وأشار إلى أن «مشكلات تأخر المقررات التموينية في مقدمة مشكلات البقالة التموينية، لأنها تهز الثقة بين المواطن والبقال، خاصة أن المستهلك يظن أن التاجر تصرف في هذه المقررات»، مشيرًا إلى أن نسبة العجز في الزيت التمويني بلغت نحو 40% لشهر أغسطس الماضي.
وأوضح «عابدين» أن نوعية الأرز الخاص بحاملي البطاقات التموينية لا يقابل بالرضا من جانب المواطنين، لأن المواطن يرغب في الأرز البلدي، ولكن الوزارة تستورد الأرز الفلبيني وهو في الأصل أرز هندي، ويشكو منه المواطن، وهو ما يسبب خلافًا بين البقال والمواطن.
وأضاف أن هناك أيضًا مشكلة في تصنيع المكرونة التموينية وليس سوء تخزين، وهو ما أدى إلى وجود تسوس بها، إضافة إلى تغير لونها للون الأخضر، وبالتالي فهي غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتم ضبط كميات منها بشمال القاهرة من جانب مباحث التموين.
وأشار «عابدين» إلى أن مشكلة نقص أوزان السكر وبعض السلع التموينية من جانب شركات التعبئة تسبب مشكلات عديدة للبقالين، كما أن مواعيد عمل البقالة التموينية في حد ذاتها تؤدي إلى تعريض البقال لمحاضر الغلق من جانب مفتشي التموين.