أنا «نونا»، بنوتة جميلة صغيورة، جايّة أحكى لكم عن حاجة جديدة، وكمان ليكم ممكن تكون مخيفة، بس بعد ما تعرفوها كويس هتعرفوا انها كتيير ضعيفة، وسهل قوى نحمى نفسنا منها، ونكون دايمًا فى أمان، ها عرفتو إيه؟ تعالوا نحكى الحدوتة.
كان ياما كان فى عام من الأعوام جه العالم فيروس صغير جدًا جدًا جدًا، ما نقدرش نشوفه بالعين، وسهل أوى أوى أوى نقضى عليه، كان اسمه فيروس كورونا، الفيروس ده شرير قوى، وفاكر نفسه قوى هيعرف يخلِّينا ضعاف، ويسيطر علينا، كان دايمًا يقول أنا كورونا، أنا متخفى، أنا لازم أخوف كل الناس منى، أنا أستخبى فى كل حتة علشان أوصلّهم من غير ما يشوفونى.
وقعد يفكر ويقول يا ترى يا كورونا تستخبى فين؟ آه هاستخبى على الإيد، وكمان على أى حاجة ممكن تتحط عليها الإيد، وممكن كمان استخبى فى الدرابزين بتاع السلم، ده كتيير الناس بتسند عليه، وكده هروح بسرعة على الإيد، وفضل كورونا يفكر فى أى حتة ممكن يستخبى فيها عشان يوصل لكل الناس، وكان الفيروس مبسوط وسعيد انه قدر يخوف كل الناس منه، مع إنه أصلًا صغير وضعيف، وأقل حاجة ممكن تقضى عليه.
عارفين ازاى يا حلوين؟ لما نغسل إيدينا كتير بالمية والصابون، وكمان نشرب كل يوم ليمون، ويا سلام بقى على عصير البرتقال، وكمان مانقربش من بعض ونسيب مسافة بينّا وبين أصحابنا.. شوفتوا ازاى نقدر نتغلب عليه؟ وبدأت الناس تعمل كده وبدأت تحافظ على نضافة إيديها. بدأ كورونا يقلق جدًا، وحس قد ايه انه فيروس ضعيف، وقال الناس دى مهتمة جدًا بنضافة إيديها وعلى طول محافظة عليها، أنا كده مابقيتش بخوفهم منى، أنا فيروس ضعيف، وبقت الناس كلها عارفة ازاى تقضى على الفيروس الضعيف، وبعد ما كانوا منه خايفين بقى كورونا فيروس ضعيف، ومالوش أى تأثير طول ما بنحرص على نضافة إيدينا ونفسنا، وعلى المسافة بينّا محافظين.