كان من المعتاد على المصريين أنه بالقرب من نهاية شهر مارس من كل عام، تصبح الشوارع أكثر ازدحامًا وأشد بهجة احتفالًا بعيد الأم، لكن مع استمرار انتشار فيروس كورونا، حل الركود على معظم المحال التجارية والأسواق.
«مفيش ولا زبون دخل من أسبوع، وخسارتى بالآلاف، ومش عارف إيه نهاية الحال!».. بتلك العبارات وصف محسن عبدالله، مدير أحد محال الأدوات المنزلية بالهرم، لـ«المصرى اليوم»، حاله عقب انتشار فيروس كورونا، قائلًا إن الخسارة كبيرة له لأنه اشترى البضاعة الخاصة بعيد الأم منذ يناير الماضى عن طريق التقسيط قبل تفاقم أزمة انتشار الفيروس، والتى كان من المقرر سدادها مع بداية إبريل المقبل، والانتهاء من بيع البضاعة، وحتى الآن لا يعلم كيف سيقوم بالسداد.
وقال: «سأستمر فى فتح متجرى حتى أتمكن من الحصول على لقمة العيش، على الرغم من خطورة الفيروس»، مردفًا: «أصحاب الأعمال الحرة فى مصر لو توقفوا عن العمل فسيموتون من الفقر، وليس من الفيروس».
«زجاجة المطهر والكمامة أغلى هدية لأى أم الآن».. هكذا تحدثت منى محمود، صيدلانية، قائلة، لـ«المصرى اليوم»، إنها تعمل بإحدى الصيدليات الشهيرة، والتى كان من المعتاد بها أن تقوم بعمل عروض على الروائح وأدوات التجميل بمناسبة عيد الأم، لكن مع انتشار الفيروس أصبحت هناك طوابير على شراء المطهرات والكحول، وهناك اتجاه آخر لشراء بعض الروائح التى تحتوى على نسبة كحول أكثر من 70%، والتى تعمل كمطهر.
وأوضحت ليلى أحمد، إحدى الزبائن بالصيدلية: «أتمنى أن أجد مطهرًا لوالدتى، التى تقوم بشراء أغراض المنزل»، مشيرة إلى أن المطهر أصبح أفضل من الذهب، مطالبة الحكومة بتوفير تلك المنتجات.
ودعا عدد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى إلى الالتزام بالبقاء فى المنازل، وعدم الذهاب إلى الأهل خوفًا من انتشار الفيروس فى التجمعات، وجاءت دعواتهم تحت شعار: «الزموا البيوت»، فيما اقترحت سوسن محمود، ربة منزل، على عدد من السيدات أن يقمن بشراء هدايا للأمهات عن طريق الإنترنت، وتوصيلها إلى المنازل دون الذهاب، ومع إيجاد هذا الحل سيرضى جميع الأطراف بدون الذهاب، وتقل التجمعات.