روسيا: لا توجد حرب «نفط» مع السعودية

كتب: محمد البحيري, وكالات الجمعة 20-03-2020 19:31

قالت روسيا، أمس، إن علاقاتها مع السعودية جيدة فيما يتعلق بأسواق النفط، مؤكدة أنها لا ترغب فى تدخل أى أحد، وجاءت التصريحات الروسية ردًا على ما قاله الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول أنه يعتزم التدخل فيما وصفه بحرب أسعار النفط بين روسيا والسعودية، مضيفًا أن أسعار البنزين المنخفضة جيدة للمستهلكين الأمريكيين، حتى لو كانت تضر بالقطاع.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف: «ليست هناك حاجة لأن يتدخل أى أحد»، نافيًا وجود حرب أسعار بين روسيا والسعودية.

وأضاف أن أسعار النفط المنخفضة غير مرضية، لكن روسيا لا تعتقد أن الوضع الحالى كارثى.

وأكد أن موسكو تمتلك احتياطيات حكومية كافية لمواجهة الأثر الاقتصادى الناجم عن ضعف أسعار السلع الأولية.

واستنكر «بيسكوف» تقارير إعلامية تحدثت عن أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات على روسيا لإجبارها على خفض إنتاج النفط، ووصف تلك التقارير بأنها «تبدو مثل حالة جنون موسمية ناجمة عن فيروس كورونا».

وارتفعت أسعار النفط، أمس، مع ضخ أكثر دول العالم ثراء دعمًا غير مسبوق فى الاقتصاد العالمى لوقف ركود مدفوع بفيروس كورونا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.79 دولار، أو ما يعادل 6.3%، إلى 30.26 دولار للبرميل، فيما زادت العقود الآجلة للخام الأمريكى تسليم إبريل 1.95 دولار إلى 27.17 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس، الوسيط الأمريكى الأكثر نشاطًا، للتسليم فى مايو 1.89 دولار أو 7.3% إلى 27.80 دولار للبرميل.

وربح العقدان الأمريكيان أكثر من برنت بسبب خطط للولايات المتحدة لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ، بحلول نهاية يونيو المقبل، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية ربما تكبح الإنتاج.

وقالت «فيتول»، أكبر شركة لتجارة النفط فى العالم، إن الطلب العالمى على النفط قد ينخفض بأكثر من 10% بسبب عمليات العزل المنتشرة فى أنحاء أوروبا لمكافحة تفشى فيروس كورونا، متوقعة أن يزيد الانخفاض بشكل أكبر بكثير إذا أدى الفيروس إلى عمليات عزل فى الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط فى العالم.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، عن مصادر لم تكشف عن هويتها، أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسى لحث السعودية على تقليص الإمدادات، وأن تستخدم تهديدًا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج لرفع أسعار النفط.

وأدى انتشار فيروس كورونا إلى توقف الأنشطة فى معظم دول العالم، حيث تضخ الدول تحفيزًا متزايدًا فى اقتصاداتها، بينما تغمر البنوك المركزية الأسواق بدولارات بسعر رخيص لتخفيف ضغوط على التمويل.