قال على غريب مدير فرقة الإخوان المسرحية، ومؤلف عرض «كفر الأخضر» إن فكرة العمل التي تدور أحداثها في سيناء ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج مشاعر تربى عليها وأبناء جيله داخل المدارس من خلال المناهج والمقررات الدراسية التي رسخت أهمية سيناء لأجيال كاملة، باعتبارها قطعة غالية من أرض مصر، يطمع بها الكثيرون، مشيراً إلى أن ثورة يناير أتاحت الفرصة لفتح هذا الملف الشائك، لافتاً إلى أن أرض سيناء عامرة بالخيرات وتعميرها جزء من حريتنا التى نطالب بها.
وأضاف: هناك تصور لدى الإخوان وحزب الحرية والعدالة للفن، خاصة أنه الحزب الوحيد الذى يملك باباً يتناول من خلاله الثقافة والفنون، أملاً في أن تعود لمصر الريادة الاقليمية، وبصفتى مسؤول المسرح فى حزب الحرية والعدالة، أؤكد وجود مشاريع وخطط للمسرح والدراما، خاصة أن مسرح الإخوان الحالي لم يأت من فراغ، فهو موجود منذ عام 1934 على يد مؤسسه عبدالرحمن البنا، الذي تعاون مع فنانين كثيرين مثل عبدالمنعم مدبولي، وجورج أبيض، وفاطمة رشدي، ولذلك فنحن نضع تلك المرحلة أمام أعيننا ونؤسس عليها المرحلة الحالية بمتطلباتها ومتغيراتها.
وتابع: هذا العرض عبارة عن مجهودات فردية لمجموعة من هواة الاخوان، ولا توجد شراكة مع مسرح الدولة إلا فى استضافته للعرض على مسرح الشباب بالحديقة الدولية، ونتمنى أن تشملنا رعاية البيت الفني للمسرح ونقدم عروضنا على مسرح أوبرا يخصص جزء منه لفرق الهواة .
وأشار «غريب» إلى أنهم استعانو بممثلين من خارج الإخوان مثل محمود الشريف، تامر الخطيب، عادل ماضي، لافتاً إلى أن عدد الإخوان المشاركين فى العرض 5 فقط، هم محمد عبد البديع، سماح إبراهيم، أحمد صقر أبو المكارم، والعريبي، وعلي ليلة، موضحاً أن كاتبة الاشعار صفاء البيلي، ومصمم الرقصات محمد إبراهيم ومخرج العمل عمرو حسن ومساعديه أحمد حسن ومحمد حامد من خارج فرقة الاخوان.
وعن اشتراك العنصر النسائى داخل أعمالهم الفنية قال «غريب»: وجود المراة داخل أي عمل يعود فى الأساس لطبيعة النص المكتوب نفسه، فاذا تطلب العمل وجودها فلا مانع، طالما لا تنتهك أى أمر شرعي، وسنلتزم بأن تظهر المرأة في إطار شرعي محترم، خاصة أن المرأة داخل المجتمع المصرى ليست على شاكلة واحدة.
وأضاف: ليس بالضرورة أن يكون الفن ناقلاً طبق الأصل للواقع، لكن من المنطقى أن يشير إلى قضايا المجتمع دون خدش الأخلاق، لان الفن يعتبر حالة من الشفافية بين الواقع والخيال، وأى انتهاك للشرع دليل على العجز الفني، واذا وجدت القدرة الفنية الملتزمة لعرض أفكارك، فقد أحدثت بذلك التصالح بين الشرع والفن.
وأكد «غريب» عدم وجود محاذير لديهم فى تناول الأفكار أو الموضوعات، مشيراً إلى أنهم يرحبون بالتعاون مع مسرح الدولة، ولن يترددوا فى تقديم أفكارهم، موضحاً أن تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية، لن يعطيهم أي امتياز خاص، فهو رئيس كل المصريين، لافتاً إلى أن ما يأتي به من إصلاح سيعم على كل فئات المجتمع، خاصة بعد التصريحات التى اكد مرسي خلالها على انه سيمنح حريات واسعة لقضايا الابداع الفنى .
وقال: نحن على ثقة تامة من أن المناخ القادم سيكون به الكثير من الحريات التى ستجعل صوت الفن الراقي يصل إلى الجمهور، ونحن ندعو كل فنانين مصر للتنافس الشريف، ونحن كفرقة نستعد لعمل أوبريت للاطفال فور الانتهاء من كتابة أشعاره.