14 مشهداً تروى تفاصيل «السوبر» المرعب

كتب: أحمد إسماعيل, محمد زغلول الإثنين 10-09-2012 19:49

فى مشهد دراماتيكى، وعقب سيناريو أشبه بالأفلام الأمريكية، التى تدور أحداثها فى الولاية الأمريكية «شيكاغو» انتزع الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى بطولة «السوبر» الأصعب والأكثر إثارة فى تاريخه، بعد فوزه على إنبى بهدفين مقابل هدف فى المباراة التى جرت بينهما أمس الأول «الأحد» على أرض ملعب استاد برج العرب. ويرى «مراقبون» أن المباراة افتقدت إثارتها لدى إطلاق محمد فاروق، حكم المباراة، صافرة البداية، مؤكدين أن المباراة كان يتطلب نقلها عن طريق المخرج الأمريكى الشهير «سبيلبرج» لغزارة الأحداث التى سبقتها وتعدد الأماكن، ولخص «مراقبون» الأحداث فى عدة مشاهد سينمائية.

■ ■ المشهد الأول: نهار خارجى - الموقف الجديد بالإسكندرية

تجمع قرابة 700 مشجع أهلاوى ينتمون لرابطة «الألتراس» و«ديفيلز» يحيط بهم تجمع أمنى كبير، يصطدم المشجعون برفض سائقى وسائل المواصلات توصيلهم إلى استاد برج العرب.

مشجع 1: «هذا مخطط أمنى لمنعنا من الوصول إلى الاستاد».

مشجع 2: «لن تستطيع قوة فى العالم منعنا من حضور المباراة.. لقد اعتبرنا أنفسنا منذ البداية شهداء.. الموت أفضل لنا من فشلنا فى الحصول على قصاص زملائنا».

مشجع 1: «الأمن لن يسكت.. سيستعينون بالبدو للاعتداء علينا.. وربما يستعينون بقوات خاصة، سيرتدون زى البدو للاعتداء علينا.. لابد أن ننوه لهذا المخطط عبر فيس بوك لإحراج الداخلية».

مشجع 2: «لا تشغل بالك يفعلون ما يفعلون.. والآن لابد أن نثبت لهم أننا رافعين أكفاننا على أيدينا.. وسنزحف سيراً على الأقدام إلى استاد برج العرب».

مشجع 1: «علينا أن نكون أكثر ذكاءً من الداخلية.. إنهم سيعتقدون أننا سنتواجه الآن إلى الاستاد.. وبالطبع هناك تشديدات أمنية كبيرة على بعد مسافة كبيرة من الاستاد.. إذاً لابد أن نتوجه للفندق الذى يقيم فيه اللاعبون ونمنع إقامة المباراة من هناك».

■ ■ المشهد الثانى/ نهار داخلى - مديرية أمن الإسكندرية

قيادات الأمن تنفى الاستعانة بـ«البدو» للاعتداء على جماهير الأهلى، ويتحرك اللواء خالد غرابة، مدير الأمن، إلى الفندق الذى يقيم فيه الفريقان لمقابلة حسن حمدى، رئيس نادى الأهلى، الذى وصل إلى الفندق للاطمئنان على فريقه.

■ ■ المشهد الثالث/ نهار خارجى

تجمع مشجعو الأهلى عند مدخل الفندق على طريق إسكندرية - مطروح الساحلى

مشجعو الأهلى يرددون هتافات «قلنا مفيش مسابقة هتتلعب قبل القصاص.. إلا على جثتنا».. «اللى يحصل يحصل القصاص أولاً».

■ ■ المشهد الرابع/ نهار داخلى - الفندق الذى يقيم فيه اللاعبون

حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، يعقد جلسة فى بهو الفندق مع خالد غرابة، مدير الأمن، وحوار هامس يدور بينهما حول الترتيبات الأمنية، ثم يتجه «حمدى» للاعبين ويطالبهم بالفوز فى هذه المباراة العصيبة.

■ ■ المشهد الخامس/ نهار خارجى - بوابة الفندق

الأمن يسمح لقيادتين من الألتراس بدخول الفندق والتفاوض مع اللاعبين، ثم غادراه بعد وقت قصير لرفض اللاعبين طلبهم بعدم المشاركة فى المباراة.

مدير الأمن يعطى تعليمات لمرؤوسيه بالتفاوض مع مشجعى الأهلى لخروج أتوبيسى الفريقين وإعطاء تعليمات مشددة بعدم استعمال العنف معهم، وجماهير الأهلى تصر على منع الأتوبيسات من الخروج.

■ ■ المشهد السادس/ نهار داخلى - بهو الفندق

مدير الأمن يعطى التعليمات لمرؤوسيه بهدم جزء من السور الخلفى للفندق الذى يطل على الطريق الدولى لخروج الأتوبيسات منه، بعد أن اقترب موعد المباراة، وأرسل «غرابة» أحد مرؤوسيه لتجديد التفاوض مع المشجعين، كنوع من أنواع «التمويه» الأمنى.

■ ■ المشهد السابع/ تهديد الأهلى بالإنسحاب

حسن حمدى يهدد بالانسحاب من المباراة، بسبب إصرار مسؤولى اتحاد الكرة على ارتداء لاعبى الأهلى «فانلات» عليها إعلان الشركة الراعية لاتحاد الكرة، بينما يصر «حمدى» على ارتداء اللاعبين «فانلات» عليها إعلان الشركة الراعية للنادى.

■ ■ المشهد الثامن/إنبى إلى الملعب

مسؤولو نادى إنبى يقررون ذهاب فريقهم إلى الملعب، بعد أن نمى إلى علمهم أن الأهلى قرر الانسحاب، لإثبات وجودهم وأحقيتهم فى البطولة، لكن «الأمن» يمنعهم، مؤكداً أن الجنود لم ينتهوا من هدم السور الخلفى للفندق، وتمهيد الطريق لخروجهم.

■ ■ المشهد التاسع/ استاد برج العرب

قلق وارتباك بين الحضور من الإعلاميين والمسؤولين فى أعقاب ورود أنباء عن إلغاء المباراة، وتأخر وصول الفريقين عن موعدهما، ويسعى الإعلاميون للتعرف على الموقف من عامر حسين، رئيس اللجنة المؤقتة التى تدير اتحاد الكرة، ليؤكد لهم أن المباراة ستقام، ولكن ربما تتأخر بعض الوقت، ويحق لحكم المباراة تأجيلها لمنح الفرصة للفريقين للقيام بعملية «الإحماء».

■ ■ المشهد العاشر/ فندق إقامة اللاعبين

رئيس النادى الأهلى يوافق على إقامة المباراة، فى أعقاب التوصل إلى حل وسط مع مسؤولى «الجبلاية» بشأن نزول اللاعبين دون إعلان الشركة الراعية لاتحاد الكرة والنادى الأهلى.

■ ■ المشهد الحادى عشر/ استاد برج العرب

يصل العامرى فاروق، وزير الرياضة، إلى المقصورة الرئيسية، فى دلالة على إقامة المباراة، ونفى شائعة إلغائها، ثم يختفى فجأة مرة أخرى ليتسلل الشك من جديد إلى الإعلاميين بشأن إلغاء المباراة، وعندما سأل الإعلاميون عن سر الاختفاء المفاجئ لـ«العامرى»، قال أحد القيادات: «إنه يصلى المغرب».

■ ■ المشهد الثانى عشر/ بوابة الاستاد

أتوبيسا الفريقين يدخلان من البوابة، عقب موعد المباراة الأصلى بخمس دقائق، فى تمام الساعة الثامنة وخمس دقائق، ويقرر حكم المباراة تأجيل المباراة إلى تمام الساعة التاسعة مساءً.

■ ■ المشهد الثالث عشر:

عقب المباراة لاعبو الأهلى يرفضون حضور مراسم تسليم الميداليات فى المقصورة الرئيسية، تضامناً مع مشجعى الأهلى الذين يعتريهم الحزن على زملائهم.

■ ■ المشهد الرابع عشر/ قاعة المؤتمر الصحفى

محمد يوسف، المدرب العام للأهلى، يدلى بتصريحات حول المباراة.

اعتبر «يوسف» الفوز بمثابة اصطياد لأكثر من «عصفور» فى آن واحد، أبرزها عودة النشاط الكروى وانتصار شرعية الدولة، والثالث تحقيق بطولة هى الأصعب فى تاريخ النادى، وسط أجواء أمنية مخيفة - على حد وصفه - وقال: «كنا نشعر بأننا فى حرب وليس فى تدريبات، كانت المدرعات أمامنا وخلفنا فى معظم الأوقات».

وحول موقف «أبوتريكة» أكد «يوسف» بـ«دبلوماسية»: «أن أبوتريكة لاعب كبير صاحب تاريخ مشرف»، ولكن سرعان ما تخلى مدرب الأهلى عن لغته الدبلوماسية، وقال: «الأهلى لن يقف على أى لاعب مهما كان اسمه، والجهاز الفنى لن يتدخل فى عقوبته، وهذا شأن الإدارة».

وحول موقف وائل جمعة، مدافع الفريق، قال «يوسف»: «لقد تم استبعاده لأسباب فنية»، وكانت أنباء قد ترددت حول رفض «جمعة» خوض المباراة.