قال محسن جورج، عضو المجلس الملي التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، إن البابا شنودة الثالث أحدث نهضة كنسية على مستوى الكرازة في الداخل والخارج وله مواقف وطنية يسطرها التاريخ بأحرف من نور.
وأضاف- في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، في ذكرى تنيحه الثامنة والتي توافق اليوم ١٧ مارس وأحيتها الكنيسة بقداسات الهية في وادي النطرون والكنائس الثلاثاء- أن المتنيح نجح في جعل مصر وطن صغير داخل الاوطان على مستوى العالم من خلال الكنائس التي افتتحها ودشنها على مدار 43 سنة، والتي كانت تحمل اسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية لخدمة أبناء المهجر.
وأشار إلى أن الراحل يكفيه المقولة التاريخية التي لازال يرددها المصريون جميعاً وهى «مصر وطن يعيش فينا وليست وطن نعيش فيه» ليضرب اروع الامثلة في الوطنية والانتماء والفداء ليكمل هذه الوطنية من بعده تلميذه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي جسد نفس المواقف الوطنية في اصعب الظروف التي مرت بها مصر خلال الثورة حينما قال «وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن».
ولفت إلى أن البابا شنودة كان واعظا قديرا وشاعرا معروفا وخدم الإنسانية سواء بخدمات أو نصائح وغيرها، مشيرًا إلى أن المتنيح كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928- 1942) ومكاريوس الثالث (1942- 1944) ويوساب الثاني (1946- 1956) وهو من الكتاب أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي كان يشغلها.
ولفت إلى أن البابا شنودة كان مدرسة مختلفة كلياً في الداخل والخارج وكان سبباً في انتشار الكنائس القبطية على مستوى بلاد المهجر وتم في عهده رسامة العشرات من الأساقفة والاباء الكهنة ولم يترك قارة ولا دولة إلا ودشن فيها كنيسة فضلاً عن دوره الوطنى الذي تجلى في مقولته الشهيرة وهى «مصر وطن يعيش فينا وليس وطن نعيش فيه».