رئيس «أقباط أوروبا»: مرسي لم يعفُ عن المحبوسين منا في قضايا فتنة أو سياسية

كتب: معتز نادي الإثنين 10-09-2012 11:05

قال رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا، الدكتور مدحت قلادة، مساء الأحد، إنه لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنية الأقباط، مضيفًا أن الرئيس محمد مرسي قام بالعفو عن المعتقلين الإسلاميين والمحكوم عليهم جنائياً، ولم يقم بالعفو عن أي قبطي من المحبوسين في قضايا فتنة أو سياسية، مشيرًا إلى أن ما كان يحدث أيام مبارك لا يختلف عنه حاليًا ما يحدث في أيام مرسي.

وأضاف «قلادة»، في برنامج «الحدث المصري»، الذي يقدمه الإعلامي محمود الورواري على شاشة «العربية»، نُشر على موقعها الإلكتروني أن الأقباط يعانون من التهجير الذي حدث في الكثير من المناطق المصرية، وتم إعداد تقارير حول تهجير الأقباط.

من جانبه، قال المحامي القبطي ممدوح رمزي، إن هناك أكثر من 100 ألف قبطي مصري متقدم بطلبات هجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بخلاف الدول الاسكندنافية، مشيرًا إلى أن تغيير التركيبة الديمجرافية في منتهى الخطورة، وأن تدخل أي دولة أجنبية في الشأن القبطي المصري غير مقبول على الإطلاق.

وأشار «رمزي» إلى أنه في ظل الاهتمام الدولي بحقوق الإنسان، تتدخل الدول الكبرى في الدول التي تستشعر فيها بوجود خطورة على حقوق الإنسان في تلك الدولة، مطالبا بضرورة تفعيل المواطنة تفعيلا كاملا.

أما المفكر القبطي الدكتور كمال زاخر، فأشار إلى أن هولندا لم تعلن هذا الأمر حبا في الأقباط، وإذا نفذت هذا الولايات المتحدة أيضاً ليس حباً في الأقباط، لأن «من يحمي ظهره الأمريكان فظهره عارٍ»، حسب تعبيره.

وأضاف «زاخر» أن أي فيلم يسيء للرسول محمد- «صلى الله عليه وسلم»- مرفوض من أقباط الداخل والخارج على السواء، ولا يمكن تعميم تلك الفكرة على كل الأقباط.

فيما أكد سكرتير الهيئة القبطية في هولندا عصام عبيد، أن هناك قرارًا من وزير الهجرة الهولندي بخطاب إلى رئيس البرلمان الهولندي بخصوص لجوء المسيحيين المضطهدين في مصر، والذين تتعرض حياتهم إلى الخطر والقرار صادر منذ 11 يونيو الماضي.

وقال «عبيد»: «إن الحكومة الهولندية رأت أن السلطات المصرية لا تقوم بحماية الأقباط المعرضين للاضطهاد في مصر»، مشيرًا إلى أن ما حرك الأحداث كلها كان أحداث ماسبيرو، بالإضافة إلى الأحداث الأخرى التي كان العالم يراها اضطهادًا للأقباط في مصر.

وأضاف «عبيد» أن الأقباط في هولندا لم يلجأوا إلى الحكومة الهولندية، بل إن الأقباط وقفوا ضد أي عقوبات اقتصادية يمكن أن يتم فرضها على مصر لاضطهاد الأقباط، مشيرًا إلى أن حادث دهشور الأخير كان آخر دليل على اضطهاد الأقباط في مصر.

وأشار «عبيد» إلى أن الأقباط ضد أي فيلم يسيء إلى الرسول- محمد «عليه الصلاة والسلام»- لأن «من الواجب احترام أي ديانة سواء مسيحية أو إسلامية أو يهودية، والأقباط يرفضون هذا رفضاً تاماً وغير مقبول على الإطلاق أي إساءة لأي ديانة».