قررت معظم المقاطعات الألمانية وقف الدراسة في المدارس والجامعات وكذلك جميع الأنشطة الاجتماعية.
ونشرت الصحف دعوات للمواطنين بالبقاء في منازلهم كلما أمكن ذلك، وتجنب الرحلات والمواعيد والاجتماعات العائلية.
وقالت صحيفة تاز لسان حال حزب اليسار، إنه يجب ألا يذهب الأشخاص إلى الحانات أو ممارسة الرياضة، كما يجب توقف- كل من يستطيع- عن الذهاب للعمل، واستبدال ذلك بالعمل من المنزل كلما كان ذلك متاحًا.
وأوضحت أن هذه هي الطريقة التي يمكن أن يحمي بها الإنسان نفسه، مشيرة إلى أنه قبل كل شيء يجب أن يساعد الشخص الآخرين أيضا في الإبطاء من انتشار الفيروس، لأن مثل هذا الأفعال كان لها دور فعال في عدد من البلدان الآخرى .
وشددت على أن الابتعاد الاجتماعي في الوقت الحالي ليس معناه الذعر أو الأنانية، لكنه هو عمل تضامني مع أولئك المعرضين لخطر الوفاة من الفيروس.
وطالبت الدعوات بدعم الذين يهددهم الفيروس بشكل خاص من المسنين والمرضى،من خلال مساعدة الجيران كبار السن والذين يعانون ضعف المناعة في جلب احتياجاتهم من الأسواق والمحلات .
كما ناشدت الجميع بإرسال هذه الدعوات لكل الأصدقاء من خلال البريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي في أسرع وقت.
وذكرت الصحيفة أن هناك ٣ أشخاص يصابون يوميا بالمرض في ألمانيا، مؤكدة أن استمرار الأمر يؤدي إلى إصابة مليون شخص خلال شهر واحد، الأمر الذي يستلزم علاج ٥٠ ألف حالة في وحدات العناية المركزة في الوقت الذي لايوجد فيه غير ٢٨ ألف مكان فقط في جميع المستشفيات الألمانية، وبه العديد من المرضى الآخرين الذين يعانون من أمراض مختلفة .
ولفتت إلى أن التمكن من محاصرة الأمر في الوقت المناسب، سوف يجعل عدد المصابين يقل إلى ٣٢ ألف مصابا شهريا، وهو ما يمّكن الأطباء والممرضات والمستشفيات من التعامل مع الأزمة بشكل أفضل.