يهود متطرفون يهددون «جانتس» بالقتل.. و«الشين بيت» يحميه

كتب: عنتر فرحات الخميس 12-03-2020 12:26

أعلن جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشين بيت»، أمس، أنه سيتم توفير حماية رسمية لزعيم تحالف «أزرق- أبيض»، بينى جانتس، بعد تلقيه تهديدات بالقتل عبر الإنترنت من متطرفين يهود، رفضا لمساعيه إشراك تحالف القائمة العربية المشتركة، التي تمثل «عرب الداخل» في الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وقال جهاز «الشين بيت»، في بيان: «وافق رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهون، على توصية (الشين بيت) بتوفير حماية لصيقة لجانتس»، ونشرت رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعى جاء فيها «يجب قتل جانتس مثلما قُتل رابين»، في إشارة إلى رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين، الذي قتله متطرف إسرائيلى يمينى.

ويحتاج قرار الحماية اللصيقة مصادقة لجنة أمنية، وفى إسرائيل، يحصل 7 أشخاص في مناصب عليا على حماية «الشين بيت»، بما في ذلك زعيم المعارضة، لكن جانتس لا يتمتع رسميا بهذا اللقب، خاصة أن الدولة العبرية في مأزق سياسى منذ أكثر من عام.

وخاض جانتس، الرئيس السابق لهيئة الأركان، انتخابات 2 مارس الماضى، في مواجهة حزب «الليكود» بقيادة نتنياهو، ويحاول تشكيل حكومة ائتلافية بمشاركة حصول القائمة العربية المشتركة التي حصدت 15 مقعدا، من إجمالى مقاعد الكنيست الـ120، وهاجم يمينيون إسرائيليون متطرفون جانتس ووجهوا له تهديدات بالقتل، عبر وسائل التواصل الاجتماعى بسبب تلك المساعى، وخاطب جانتس خصمه نتنياهو عبر «تويتر»، داعيا إياه إلى «وقف هذا التحريض على العنف»، وقال لنتنياهو: «لا تقل إنك لا تعرف».

وبادر جانتس بالاتصال بقادة الأحزاب العربية في الكنيست للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وقال النائب العربى أحمد الطيبى: «اتصل بنا وفد أزرق أبيض، وطلب اجتماعا مع وفد المشتركة دون استثناء، هذه سابقة مهمة، سندرس ذلك»، كما يحاول جانتس ضم حزب «إسرائيل بيتنا» القومى، بزعامة وزير الدفاع السابق، أفجيدور ليبرمان، لتشكيل ائتلاف حكومى.

وبحسب نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، حصد الليكود 36 مقعدا، مقابل 33 مقعدا لتحالف «أزرق- أبيض»، ونال حزب شاس المتطرف 9 مقاعد، و7 لحزب ليبرمان، وحصد حزب «يهودية التوراة الموحدة» 7 مقاعد، وحزب العمل- جيشر- ميرتس، 7 مقاعد، و6 مقاعد لحزب «يمينا» المتطرف، وبذلك يكون تحالف اليمين المتطرف حصل على 58 مقعدا، ويحتاج إلى 3 مقاعد لتشكيل الحكومة المقبلة، بزعامة نتنياهو الذي سيمثل أمام المحكمة في الـ17 من مارس الجارى في 3 اتهامات بالفساد والرشوة والاحتيال. واغتيل رابين عام 1995 على يد متطرف يمينى معارض لاتفاقية «أوسلو» للسلام مع الفلسطينيين عام 1993، واتهم نتنياهو، زعيم المعارضة حينها بالتحريض على الكراهية ضد رابين.