أعلنت إسرائيل أن السفينة التي أرسلتها مؤسسة القذافي للتنمية لكسر الحصر الحصار على غزة دخلت المياه الإقليمية المصرية في طريقها إلى العريش بعد إجبارها على التخلي عن وجهتها لساحل القطاع.
وكان الغموض سيطر على وجهة السفينة بعد أن عاودت الإبحار اليوم بعد تعطل في محركها الرئيس؛ حيث نفت تغيير وجهتها إلى العريش وأصرت على أنها متجه صوب ميناء غزة فيما حاصرتها 8 زوارق حربية إسرائيلية للتأكد بأنها تتوجه للسواحل المصرية وأنها لن تناور بالاتجاه في أخر المطاف إلى غزة.
وأفادت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي أن السفينة دخلت المياه الإقليمية المصرية، مؤكدة أن الزوارق الإسرائيلية أحاطت بالسفينة من الجانبين في محاولة عمل ممر إجباري للسفينة لا يمكنها الخروج منه لإدخالها للمياه الإقليمية المصرية والتأكد من عدم توجهها إلى غزة.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، نفى يوسف صوان مدير مؤسسة القذافي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية نفيا قاطعا ما أعلنه مصدر أمني مصري بأن السفينة ستصل خلال ساعات قليلة إلى العريش بعد أن حصلت على إذن لتفريغ حمولتها من الأدوية والأغذية ونقلها برا إلى قطاع غزة. وقال المسؤول الليبي "لم نخرج من ليبيا إلا لنتوجه إلى غزة والمسئول المصري لا يعبر إلا عن تمنياته". وأضاف "سنتوجه إلى غزة، ولن نقبل إلا بغزة".
وفي العريش أعلن مراد موافي محافظ شمال سيناء أن قائد السفينة الليبية طلب الدخول إلى ميناء العريش وأن مصر وافقت والميناء استعد لاستقبالها، فيما أكد مصدر ملاحي لـ«المصري اليوم» أن أخر اتصال بالسفينة كان مساء أمس وأظهر أن بها عطلا فنيا على بعد 40 ميلا من العريش وأنه من المرتقب وصولها خلال ساعات إلى العريش بعد إصلاح العطل.
وفيما ذكر موقع راديو صوت إسرائيل على الإنترنت أن رجل الأعمال اليهودي النمساوي الثري «مارتن شلاف» لعب دور الوسيط بين إسرائيل وصندوق القذافي بشأن سفينة المساعدات الليبية، طلبت الخارجية الأمريكية من الحكومة الليبية تجنب أي مواجهة لا طائل منها، ودعت كافة الإطراف إلى التصرف بمسؤولية في تحركهم لتلبية احتياجات سكان غزة.