قائد بجيش إسرائيل: 150 ضابطًا إيرانيًّا برُتب عالية وصلوا إلى سوريا

كتب: بوابة الاخبار السبت 08-09-2012 08:03

كشف قائد اللواء الشمالي وعضو رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، أن إيران أرسلت إلى سوريا مؤخرًا ما لا يقل عن 150 ضابطًا في الحرس الثوري، وذلك لمساعدة النظام على مواجهة المعارضة المسلحة، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الصادرة صباح السبت.

وفي الوقت نفسه، تتدفق على سوريا أفواج من المسلحين المنتظمين في عدة أطر تابعة لتنظيم «الجهاد العالمي»، كل منها يفتش عن دور ونفوذ.

وقال «جولان»: إن هذا التطور على مقربة من الحدود الإسرائيلية «ليس سهلاً قبوله، وهو يضاعف القلق في إسرائيل مما يحدث في بلاد الشام»، حيث إن الإيرانيين يعملون على «إطالة الصراع وسفك دماء المزيد والمزيد من السوريين وترسيخ الفوضى العارمة وانهيار سلطة القانون، وقد تؤدي إلى انفلات في سوق السلاح أيضًا مثلما حصل في ليبيا، ووصول نوعية من الأسلحة الخطرة إلى أيدي (حزب الله) اللبناني».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الجمعة، إن «جولان كان يتكلم أمام جلسة المجلس الوزاري المصغر، الذي جرى فيه بحث سري حول التحديات والأخطار التي تواجه إسرائيل في الحقبة المقبلة، فأكد أن سوريا تعتبر اليوم مصدر قلق كبير لإسرائيل».

وأضاف: «تعتبر سوريا اليوم ثالث أكبر دولة في العالم من حيث حيازة السلاح الكيماوي، بعد الولايات المتحدة وروسيا، وهذه الأسلحة منتشرة على عشرين موقعًا مختلفًا، ولا أحد يعرف ماذا سيكون مصيرها عندما ينهار نظام الأسد، ولذلك فإن إسرائيل تراقب الموضوع عن كثب طيلة 24 ساعة في اليوم».

وأوضح «جولان» أن إسرائيل جاهزة لمواجهة أي تطور أو تدهور في سوريا، وستعرف كيف ترد على أي محاولة للمساس بها، «حتى لو اضطرت إلى المحاربة على عدة جبهات».

وأكد نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد المنشق مالك الكردي، ما كشفه قائد اللواء الشمالي وعضو رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يائير جولان، عن أن إيران أرسلت إلى سوريا مؤخرًا ما لا يقل عن 150 ضابطًا في الحرس الثوري الإيراني، لافتًا إلى أن مسألة وصول عناصر من الحرس الثوري عملية دائمة ومستمرة قبل الثورة وتضاعفت ما بعد انطلاق الثورة.

وأوضح الكردي أنه لطالما استعان النظام بخبراء عسكريين إيرانيين، ولكن أعدادهم حاليًا تضاعفت 6 مرات، وبعدما كانت أعمالهم تقتصر في المجالات الفنية باتوا اليوم يساعدون على مستويات القيادة، إن كان في القوات الخاصة أو الجوية أو البرية، وحتى تم رصد بعضهم على مستوى حقول الرمي وبالتحديد في حقل «الدريج» بالقرب من العاصمة دمشق.

وأكد أن عناصر الحرس الثوري منتشرون في مجمل الوحدات، وبالتالي في معظم المناطق السورية، لافتًا إلى أنه تمت مشاهدتهم في حمص واللاذقية، وأضاف: «كما أن النظام يستعين بأطباء إيرانيين في مستشفى الأسد الجامعي في اللاذقية باعتبار أنه لا يثق في العناصر السُّنية أينما وجدت ويفضّل الاعتماد على العنصر العلوي».