استأنفت جماعة الإخوان تنظيم المعسكرات التربوية لشبابها من طلاب الجامعة والخريجين بشكل علنى، لتدريب شبابها على ما يسمى فى أدبيات الجماعة بـ«الجهاد النفسى» على مواجهة الأزمات الطارئة وإيجاد حلول عاجلة لها، مستعينة بشخصيات سياسية وعلمية، مع عرض تجربة الشباب العائدين من سوريا.
وتتضمن المعسكرات التى يشرف عليها قسم الطلاب والتربية بالجماعة، والدكتور محمود عزت والدكتور محيى حامد، مسؤولا قسم التربية، والمهندس أيمن عبدالغنى، مسؤول قسم الطلاب، وصهر خيرت الشاطر ــ برامج تربوية وتثقيفية تحت إشراف مدربى تنمية بشرية.
ويشمل البرنامج رحلات تسلق فى سلسلة جبال البحر الأحمر، تحت إشراف فريق طبى.
وقال محمد على، أحد شباب الجماعة الذين شاركوا بالمعسكرات، إن من أهدافها عرض تجربة شباب الجماعة الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة لأيام قليلة فى الثورة السورية، والوثائق الإعلامية للجيش السورى الحر وبحث آليات دعمها، موضحاً أن الهدف الثانى هو تأهيل عدد كبير من شباب الجماعة لخوض انتخابات المحليات، وإعداد رموز مجتمعية لضخ دماء جديدة قادرة على التجاوب مع مشاكل الناس وإيجاد حلول لها.
وروى عمرو سلامة، أحد شباب الإخوان العائدين من سوريا، الذى انضم للجيش الحر لعدة أيام ــ الأثر الإيجابى لصعوبة معسكرات الجماعة والمناخ القاسى الذى يتعمد مسؤولوها تدريبهم خلاله من قلة الطعام وقلة النوم، كما حدث فى معسكر مرسى مطروح الذى شارك فيه من قبل.
وقال الدكتور محمد وهدان، مسؤول قسم التربية بالجماعة، إن هذه المعسكرات علنية ولا يوجد حرج منها، لأن برامجها لا تتعدى الترفيه والترويح عن النفس، فى سياق انتهاج الإخوان نمط حياة يعتمد على العبادات والأخلاق ويلتقون لتفعيله، بهدف تغيير السلوكيات السلبية للمشاركين فيه، وغرس قيم الانتماء الوطنى، وطلب العلم، ونشرها فى المجتمع.
وأوضح «وهدان» لـ«المصرى اليوم» أن كل مكتب إدارى بالمحافظات يجرى معسكرات لأعضائه.