شهد مسجد مصطفى محمود هجوماً جديداً على الفنانين، حيث طالب الشيخ صلاح زيدان، خطيب الجمعة ، جموع الفنانين بالاصطفاف من أجل النهوض بمصر، لما لهم من تأثير بارز على المجتمع المصرى، حسب قوله، مؤكداً أنه بإمكانهم تشكيل فكر المجتمع.
وقال الشيخ «زيدان» إن عدداً كبيراً من الفنانين يقدمون أعمالاً تبعد عن الرسالة السامية للفن، واصفاً إياهم بأنهم «مفسدون»، بسبب تقديمهم أعمالاً تؤدى إلى فساد الأخلاق وانتشار المحرمات وازدراء الأديان، مطالباً بتطبيق القانون وتوقيع عقوبة مشددة عليهم بسبب إساءتهم للدين ولصورة مصر أمام العالم.
وأوضح أن «الفن والإبداع رسالة عظيمة فى حالة عدم تعارضها مع أخلاق المجتمع، وعلى الفنانين أن ينشروا رسالتهم بصدق، وأن يزرعوا قيم الخير وحب الوطن والأخلاق».
وفى مسجد الاستقامة بالجيزة، تحدث الدكتور عبدالله سعيد، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى خطبته التى جاءت بعنوان «حافظوا على نظافة بلادكم»، عن صور من سلوك الناس، وأكد أن إزالة النظافة من الواجبات وليست من المندوبات، وانتقد انصراف المواطنين عن إغاثة من أصابه سوء.
أما الشيخ مازن السرساوى، خطيب مسجد النور بالعباسية، فطالب المسؤولين بأن يتقوا الله فى عملهم، وأن يعملوا لمصلحة الوطن، وليس من أجل المصالح الشخصية، وأن يتخذوا من أصحاب رسول الله القدوة والعمل على حب الآخرة، وليس حب الدنيا، قائلا: «من يرد خدمة الوطن يخدمه من خلال أى موقع، حتى لو من الشارع، وليس من خلال كاميرات الإعلام». وقال «السرساوى»: «ما نعانى منه الآن هو انفلات أخلاقى لم تشهده مصر من قبل، وليس انفلاتاً أمنياً كما يعتقد البعض».
وقال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، فى كلمته عقب صلاة الجمعة: «يجب أن نتقى الله ونتعلم من أصحاب رسول الله الخلق وحب الآخرة»، مشيراً إلى أن «أصحاب رسول الله لم يكونوا منتمين إلى أى فصيل كما نرى الآن، وإنما اجتمعوا على طاعة الله وحب الآخرة».
وفى مسجد الفتح برمسيس، طالب الشيخ عبدالحليم أحمد بضرورة تعاون المصريين للخروج بالبلاد من شدتها، ضارباً المثل بغزوة «تبوك» وما تعرض له المسلمون من اختبارات من خلال شدة الجوع والعطش، حتى انتصروا فى النهاية بعد انسحاب العدو.
وفى الإسكندرية، طالب الشيخ أحمد المحلاوى، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، 13 مليون مواطن انتخبوا الفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية بأن يوقظوا ضمائرهم ويلوموا أنفسهم على اختيارهم رجلا هو «أخطر رجل فى مصر، بعد الفضائح التى ظهرت عنه» ــ حسب قوله. وقال: «كيف انتخبتم شخصا قال إن مبارك تاج رأسه ومثله الأعلى، وهو من اختاره رئيساً للوزراء، ما هذا التناقض الذى أصاب 13 مليون مواطن، وأين كانت عقولهم حين انتخبوا رجلاً فاسداً، عليهم أن يراجعوا أنفسهم ويلوموا ضمائرهم ويوقظوها».
واعترض أحد المصلين على هجوم الشيخ المحلاوى ضد شفيق ومن انتخبه، وطالبه بالتأكد من حديثه قبل إلقائه على جموع المصلين، والإتيان بأدلة وبراهين على كلامه، إلا أن «المحلاوى» رد على المصلين الذين حاولوا تهدئة المواطن، قائلاً: «سيبوه يكلم نفسه محدش يرد عليه».