بدأ الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، زيارته لشمال سيناء، الجمعة ، بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد النصر فى مدينة العريش، فيما توجه 22 داعية من مرافقيه إلى عدد من المساجد بالمحافظة لإلقاء خطبة الجمعة.
عقد الوزير لقاء موسعا مع القوى السياسية فى سيناء وشيوخ القبائل فى ديوان المحافظة، بحضور اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء.
وتحدث «عفيفى»، فى الخطبة، عن ضرورة منع الأذى وحرمة دم المسلمين، والمعاملة الحسنة، ومد يد العون والتسامح، ولم يشر صراحة إلى أحداث العنف التى شهدتها سيناء، أو الهجوم ضد كمين الجيش فى رفح، الذى استشهد فيه 16 ضابطا وجنديا. وحث وزير الأوقاف المصلين بالحفاظ على أمن البلد، وألا يؤذى أحد أخاه المسلم، مشيراً إلى أن من علامات الإيمان الحق، أن يعيش الإنسان فى هذه الحياة بسلام، وأن تعاليم الإسلام قامت على أساس أن المسلمين جميعًا جسد واحد يشد بعضه بعضا، مؤكدا أنه لم يأت إلى سيناء لمجرد رفع شعارات أو كلمات جوفاء تتردد فى الهواء.
وأكد وزير الأوقاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الهدف من الزيارة محاربة الفكر المتطرف، وإيصال رسالة إلى جميع أهالى سيناء بأنهم فى القلب، وليسوا بمعزل. وأضاف الوزير: «سيناء أرض حماها الله، ونبحث خلال الفترة القادمة ألا تقتصر الزيارة على سيناء كل عام فقط، لكن ربما تشهد سيناء فى خطة وزارة الأوقاف العديد من الزيارات، وبحث سبل عديدة لمحاربة التطرف والأفكار التكفيرية التى لا تمت للإسلام بصلة، وانتشرت فى سيناء نتيجة تهميش المجتمع».
فى سياق آخر، تظاهر العشرات أمام مسجد النصر بالعريش بعد انتهاء وزير الأوقاف من إلقاء خطبة الجمعة، منددين بنظام بشار الأسد فى سوريا، وانتهاكاته ضد شعبه، ورفعوا اللافتات المنددة لسفك الدماء.