كشف التقرير النهائى للمجلس القومى لحقوق الإنسان حول شكوى جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، من وجود خطر على حياته فى مستشفى سجن طرة، مطالباً بنقله إلى آخر عسكرى ـ عن أنه رغم توافر الإمكانيات الطبية فى المستشفى، فإنه إذا أصيب المريض بحالة طارئة، فإن الإجراءات قد تودى بحياته قبل وصول سيارة الإسعاف.
وقال التقرير، الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، ويمثل آخر نشاطات المجلس قبل إعلان تشكيله الجديد، وأرسله محمد فايق، نائب رئيس المجلس السابق، الأسبوع الماضى للنائب العام ووزير العدل ورئيس مجلس الشورى ـ إنه من خلال الزيارات والبعثات التى قام بها المجلس القومى لحقوق الإنسان لـ5 سجون، فإن ما يعانيه الرئيس السابق هو ما يعانيه كل السجناء فى مثل سنه وحالته وظروفه. وذكر التقرير الذى جاء فى 11 صفحة: «رغم التحسن الملحوظ فى الخدمة الطبية، فإنها لاتزال لم تبلغ الحدود الدنيا الواجبة فى معاملة السجناء» مشيراً إلى أنه يوجد 48 سجناً فى مصر لا تخدمها سوى 8 عربات إسعاف فقط.
وخلص التقرير الذى تضمن زيارة وفد من أعضاء المجلس السابقين، وهم الدكتور أسامة الغزالى حرب، ويوسف القعيد، وحافظ أبوسعدة، وناصر أمين إلى أن المستشفى مجهز بشكل كامل، ويلائم مثل هذه الحالات، مشيراً إلى أن ما يخشاه جمال مبارك يتركز فى عدم وجود خطة سريعة لنقل والده فى حالة حدوث أى طارئ خلال 60 دقيقة، خاصة عند حدوث جلطة بأحد الشرايين المغذية للمخ مثلما حدث من قبل، فضلاً عن عدم وجود استشاريين متخصصين داخل المستشفى بشكل عام. ولفت التقرير إلى أن جمال مبارك أقر بأن والده يلقى اهتمام العاملين، لكن فى حدود قدرات العاملين بمستشفى سجن طرة. وعرض التقرير لشكوى نجل الرئيس السابق بصفته مرافقاً له فى محبسه، وأشار إلى أنه وفى يوم 22 فبراير 2012 آخر يوم جلسات المحاكمة، وصل خطاب للنائب العام من لجنة الشؤون الصحية بمجلس الشعب المنحل بضرورة نقل الرئيس السابق لمستشفى سجن طرة. ولفت التقرير إلى أنه وبعد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة فى 19 يونيو الماضى تدهورت حالة الرئيس السابق، حيث أصيب بفقدان للوعى وسقط، واصطدم رأسه بالأرض فنقلته مصلحة السجون مساء اليوم نفسه إلى مستشفى المعادى للقوات المسلحة مشيراً إلى أنه بدأ فى التحسن بعد تلقى الرعاية اللازمة على يد المختصين بالمستشفى.