كان من المفترض حين أخرج روبيرت دي نير فيلم«The Good Shepherd» عام 2006، أن يكون الجزء الأول من ثلاثية تتناول عالم الاستخبارات، ولكن عدم تحقيق الفيلم لإيرادات جيدة إلى جانب استقباله النقدي الفاتر، أدى إلى صرف النظر عن المشروع، قبل أن يعود هذا العام إلى الواجهة من جديد، ولكن كمسلسل تليفزيوني لصالح قناة Show Time.
وأخرج الممثل الحاصل على جائزتي أوسكار ويعتبر من أهم رموز السينما الأمريكية فيلمين فقط في مسيرته، الأول هوA Bronx Tale عام 1993، وأظهر فيه تأثراً برفيق دربه، مارتن سكورسيزي، في تناوله المختلف لعالم العصابات، قبل أن يخرج بعدها بثلاثة عشر عاماً فيلمه الثانيThe Good Shepherd من بطولة، مات ديمون، وأنجلينا جولي، عن قصة للاستخبارات المركزية وعميلها «إدوارد ويلسون» أثناء الحرب الباردة مع روسيا.
بلغت تكلفة الفيلم 90 مليون دولار، ولكن الحصاد كان فقط 59 مليوناً بداخل أمريكا، ولم يستطع تجاوز الـ100 مليون خارجها، مما جعل رغبته في أن يكون العمل ثلاثية من إخراجه تذهب أدراج الريح مع رفض شركة «يونيفرسال» المخاطرة بجزءٍ جديد لأولٍ غير ناجح.
ومع المحاولات المستمرة من أجل إعادة إحياء المشورع، اتفق «دينيرو» مؤخراً مع شبكة «شوتايم»، بالإضافة إلى «يونيفرسال» ذاتها، على تحويل العمل إلى سلسلة تلفزيونية من عدة حلقات، لأن النفقات ستكون أقل وتسويقه أسهل وبالتالي تقليل حجم المخاطرة المادية.
وبدأ بالفعل كتابة الحلقات مع السيناريست، إريك روث، ومن المنتظر أن يبدأ التصوير في الربيع القادم، دون أن يتم تحديد الأبطال حتى الآن، ولكن الأغلب أن «ديمون»و«جولي» لن يشاركوا في المسلسل وسيتم اختيار أبطال آخرين.