تعهد الرئيس محمد مرسي خلال لقائه، الخميس، 80 فناناً ومثقفاً لمدة 3 ساعات بحماية حرية الرأي والتعبير، فيما اضطر ديوان الرئاسة لتأجيل لقاء كان مقرراً مسبقاً مع وزراء خارجية عدة دول أوروبية لمدة نصف ساعة، نظرا لاستمرار لقاء الرئيس مع المثقفين.
وتناولت المناقشات مخاوف الفنانين والمثقفين من «أخونة الدولة» والدولة الدينية، ونفى الرئيس «مرسى» أى توجه نحو ذلك، مشدداً على مدنية الدولة، لكن الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى علق على نفى الرئيس قائلاً له: «سيادة الرئيس إن ما تعيشه مصر الآن هو الدولة الدينية بعينها».
وطمأن «مرسى» الحاضرين بأن تعيين قيادات إخوانية على رأس وزارة الإعلام والمؤسسات الصحفية القومية لن يؤثر على موقف الجهاز الإعلامى من حريات الفن والإبداع، متعهداً بصيانتهما.
وقال الكاتب محمد سلماوى إن الرئيس استنكر الإساءات التى وجهت للفنانة إلهام شاهين، مشيراً إلى تعمده دعوتها للقاء، لكنها لم تحضر، ووعد بالاتصال بها فى أقرب فرصة، بعد أن قال له الفنان محمد صبحى: «لا نرضى بإهانتك.. فلا تسكت على إهانتنا، ويجب وقف الدعاة الذين يسيئون للإسلام».
وخارج قضايا الحريات الفنية، طرح الفنان عادل إمام، الذى قال إنه لم توجه له الدعوة، قضية تداول السلطة، وعدم بقائها فى حوزة تيار واحد، فى حين طالب المخرج خالد يوسف الرئيس بالعفو عمن وصفهم بـ«معتقلى الثورة» المحتجزين فى السجون الحربية وعن ضباط 8 إبريل، فوعد الرئيس بالإفراج عن المدنيين الذين تثبت براءتهم، وبإطلاق سراح الضباط خلال أسابيع. وأيد مرسى اقتراحا لـ «خالد» بتخصيص فقرة فى أوراق الاستفتاء على الدستورالمقبل، للفصل فى إكمال الرئيس مدته الحالية بعد الاستفتاء، أم إجراء انتخابات رئاسية جديدة.