قال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، في حوار نشرته قناة «العربية» الإخبارية، على موقعها الإلكتروني، الخميس، إنه «إذا لم يزُر أحد من الرؤساء الماضين إسرائيل إلا في مناسبات قصوى، فهل يمكن أن يزور الرئيس مرسي إسرائيل وهو مُدرك تماماً أن هذه الزيارة ستكون ضد إرادة الشعب والشعور الشعبي».
وحول محاسبة العسكريين القدامى ومنهم المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، ومن معه، اعتبر «العريان» خلال استضافته في برنامج «نقطة نظام»، والمقرر إذاعته، الجمعة، أن الأخطاء السياسية كلها يمكن أن تبرر، ويمكن اعتبارها أنها أخطاء لسياسيين أو عسكريين لم يمارسوا الحياة السياسية من قبل، أما فيما يتعلق بالجنايات أو الجرائم التي تثبت بحق أي إنسان، فإن الحق في هذه الحالة هو الغالب ولا أحد فوق المساءلة، مشيدا بالدور البطولي للمجلس العسكري المصري مقارنة بما حدث في بلاد أخرى.
وأشار «العريان» إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تتدخل في صلاحيات الرئيس محمد مرسي، خصوصاً وأنه يستشير طيفاً واسعاً قبيل اتخاذ قراراته.
أما عن اتهامه لليسار المصري بأنه عميل للخارج وأنه يتلقى أموالاً من جهات خارجية، أوضح «العريان» أن الجميع فهم كلامه خطأ، لافتا إلى أنه لم يتهم تياراً كاملاً، وإن كان هناك بعض الاسماء والأفراد التي من الممكن أن يطالهم اتهام، بحسب ما نشرته «العربية».
ولم يُخفِ «العريان» علاقته ببعض الأسماء اليسارية، ولم ينكر أن العديد منهم وقف إلى جانب الإخوان عندما اضطهدهم النظام السابق، ولكنه أشار إلى أن هناك العديد من الأسماء التي واجهت جماعة الإخوان المسلمين.
وفي رده على ضرورة أن تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن مصدر أموالها، قال «العريان» إن هذه الرقابة يجب أن تتم على ما يسمى «قسم الخدمة الاجتماعية»، وهو قسم خاص بجمع التبرعات، أما مساهمات الأعضاء وتبرعاتهم فهذا أمر لا علاقة لأحد به.
وأكد «العريان» على وجود خط فاصل ما بين جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، فالحزب يمارس السياسة وينافس على السلطة، وأبوابه مفتوحة لكل من يريد الانتساب له إذا ما وافق الشروط الواجبة لذلك، بينما الجماعة هيئة إسلامية عامة وشاملة تهتم بكل مجالات الحياة ولكنها لا تنافس على السلطة.
وأكد أن للجماعة دوراً في اتخاذ بعض القرارات المصيرية والهامة مثل الترشح للرئاسة أو تشكيل الحكومة، بحيث يكون هناك توافق ما بين الحزب والجماعة، رافضا مقولة «أخونة الصحافة»، ومشيراً إلى أنه ليس كل رؤساء التحرير من «الإخوان».
وأوضح «العريان» أن مشروع النهضة قائم بالفعل، لافتا إلى أن ما نُسب للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للجماعة، تم فهمه بشكل خاطئ، وشرح الموضوع بأن المشروع يفتقر للمعلومات الأكيدة عن واقع مصر، وعن حجم الأعمال والأرقام التي كان يخفيها النظام السابق.