يقبع فى سجن الترحيلات فى مدينة جدة السعودية منذ نحو 3 أشهر 61 مصريا، بعضهم من أصحاب الأعمال وحاملى الإقامة، بدعوى مخالفة قواعد الإقامة فى المملكة، فى وقت نفى فيه أحمد الجيزاوى، الناشط والمحامى المصرى الذى يحاكم فى السعودية حاليا بتهمة تهريب حبوب محظورة إلى المملكة، أن يكون قد قام بذلك الفعل، مؤكدا أن الصورة التى تم التقاطها له بجوار المضبوطات «أكره عليها»، فيما تم تأجيل جلسة المحاكمة إلى 26 من الشهر الجارى.
وقال عدد من السجناء فى اتصال مع «المصرى اليوم» إن السلطات السعودية ألقت القبض عليهم لترحيلهم إلى مصر، وأودعتهم عنبر التحقيقات بترحيلات جدة، لكن لم يتم التحقيق معهم أو ترحيلهم حتى الآن، وقد التقى أحد مندوبى القنصلية المصرية بالسعودية 12 منهم، وتسلمهم لترحيلهم، وبعد 10 أيام أعادهم مرة أخرى لسجن الترحيلات.
وقال محمد سعد، أحد المحتجزين، إنه من أصحاب الأعمال فى السعودية، ويحمل إقامة، وأنه فى 29 رمضان الماضى كان فى طريقه إلى القاهرة لقضاء إجازة العيد، وفوجئ بالقبض عليه بدعوى أنه منذ عدة سنوات لم يسجل البصمة عند دخوله. فيما طالب المحتجزون محمود محمد رمضان، وناصر عبدالفتاح يوسف، ومحمد قمحاوى، وعبدالناصر موحد محمد، ومحمد إسماعيل محمد، بتدخل السلطات المصرية لإنهاء ما وصفوه بـ«المأساة»، وقالوا: «نعيش حياة غير آدمية داخل عنبر الاحتجاز الذى يضم قرابة 700 شخص من دول مختلفة، وننام جميعاً على البلاط».