قال قائد المجلس العسكري الثوري الأعلى في الجيش السوري الحر، العميد الركن مصطفى الشيخ، إن «مسؤولي الجيش السوري الحر يسعون لإعادة هيكلة تجمع العسكريين المنشقين، بهدف تجاوز الخلافات الداخلية، ومواجهة تزايد أعداد الجماعات التي تعمل باسمه بشكل مستقل».
وأضاف «الشيخ»، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «هذا التجمع من المقاتلين المناهضين للنظام سيحمل اسمًا جديدًا هو (الجيش الوطني السوري)»..
وذكر العميد المنشق أن «تسمية اللواء الركن محمد حسين الحاج علي الذي يحمل أعلى رتبة في الجيش السوري الحر، في منصب (القائد العام للمؤسسة) ستعلن إن شاء الله خلال 10 أيام إلى جانب التسميات كلها».
وأضاف أنه «بعد هذه الفترة الزمنية الطويلة اقتضى إعادة هيكلة الجيش الذي تأسس في يوليو 2011، وتنظيمه خوفًا من انتشار الميليشيات في سوريا وخوفًا على مستقبل سوريا».
وأكد «الشيخ» أن «من الإصلاحات التي ينوي قادة الجيش الحر إدخالها عليه توحيد الصفوف، وتوحيد منافذ الدعم، وهذا أمر مهم جدًّا أن تكون موحدة، لكي لا تصير هناك ميليشيات وهذا خطير».
ورغم أن العديد من الجماعات المعارضة المسلحة تعمل تحت لواء الجيش السوري الحر إلا أن هيكلية هذا التنظيم تبقى غير واضحة، خصوصًا في ظل غياب «قيادة مركزية قوية»، ومن هذا المنطلق يصعب على قادة الجيش السوري الحر في الداخل وفي الخارج التنسيق مع الكتائب المقاتلة على الأرض والتي تعمل باستقلالية.
وأوضح أن «العديد من المجموعات تقول إنها جيش حر، لكن تعمل على حسابها، وإعادة الهيكلة (نقلة نوعية) في ظل تردد المجتمع الدولي في تزويدنا بأسلحة نوعية بحجة ألا وجود لمؤسسة».
ويضم الجيش السوري الحر حاليًا عدة آلاف من المقاتلين، بينهم منشقون ومدنيون مسلحون، إلى جانب 3 آلاف ضابط منشق برتب متنوعة، بينهم 17 لواء وجنرالًا، وفقًا للعميد الركن.
ورأى «الشيخ» أن «إعادة تنظيم هذا الجيش وتوحيد صفوفه هدفه ضمانة عدم انزلاق البلاد تجاه الحرب الأهلية أو الطائفية بعد سقوط نظام بشار الأسد».