تعديلات قانونية لحماية الأطباء في الكويت بعد الاعتداء على طبيبين مصريين

كتب: أ.ش.أ الثلاثاء 04-09-2012 12:41

أكد مدير إدارة الشؤون القانونية في وزارة الصحة، الدكتور محمود عبد الهادي، أنه يتم الإسراع بالخطوات الخاصة بإدخال تعديل على قانون الجزاء بشأن حماية الأطباء من الاعتداء عليهم، بعد حادثتي مستشفى الجهراء ومركز الكويت للصحة النفسية.

وقال عبد الهادي، في تصريح صحفي، إن تعديلات القانون سيتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر من الآن، مشيرا إلى أنها سوف تتضمن تغليظ عقوبة الاعتداء على الأطباء والأطقم الفنية المساندة وتحويلها من جنحة إلى جناية، واعتبار الاعتداء عليهم ظرفا من الظروف التي تستلزم تشديد العقوبة من قبل القاضي، مضيفا أن تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء خلال الفترة الأخيرة، وكذلك الاعتداء على مرافق الوزارة وتخريبها يحتم ضرورة تسريع الخطوات في هذا الاتجاه لتوفير أقصى درجات الحماية لكوادر الوزارة.

وشدد على أن الوزارة سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق الطبيبين المعتدى عليهما، كما أنها تقوم بالتنسيق مع الإدارة العامة للتحقيقات في وزارة الداخلية بهدف تعجيل الإجراءات القانونية المتعلقة بهذا الأمر.

وأشار إلى أن وزارة الصحة سوف تخاطب وزارة الداخلية لتعزيز النقاط الأمنية في جميع المستشفيات.

من ناحيته، انتقد وكيل وزارة الصحة بالإنابة، الدكتور خالد السهلاوي، ظاهرة الاعتداء على الأطباء والعاملين في المرافق الصحية، مؤكدا أن وزير الصحة، الدكتورعلي العبيدي، يرفض وبشدة تكرار مثل هذه الظاهرة، مشددا على أهمية دور الأطباء، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بحصر حالات الاعتداء التي جرت خلال الفترة السابقة، ومناقشتها مع وزارة الداخلية، لوضع حد لتكرار مثل هذه الظواهر.

وشدد رئيس نقابة الأطباء الكويتية الدكتور حسين الخباز على ضرورة أن تضع وزارة الداخلية حلولا فعلية من قبلها، كون الاعتداء على الأطباء أصبح ظاهرة متكررة بشكل شبه يومي لا تحتمل التهاون أو الإهمال، كما يجب توفير نقاط أمنية في جميع المراكز التي تشهد مثل هذه الظواهر السلبية وبشكل مستمر.

وجدد الخباز في تصريح لصحيفة «الرأي» مطالبته بإقرار قانون الحصانة الطبية وتغليظ العقوبة على كل من تسول له نفسه الاعتداء على أصحاب المهنة الإنسانية «بمثل هذه الطرق الوحشية» واعدا جموع الأطباء بأن يكون ذلك على سلم أولويات النقابة في مجلس الأمة المقبل، وأن النقابة سوف تقدم مقترح الشرطة الصحية بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة.

وكان مركز الكويت للصحة النفسية قد شهد حالة جديدة من الاعتداء على الأطباء، حيث تعرض مدير المركز، الدكتور عبد الله الحمادي، للضرب على يد أحد المراجعين عقب رفضه منحه التقاعد الطبي، وقام الدكتور الحمادي برفع قضية ضد المعتدي، الذى رفض تشخيص حالته بأنها لا تستدعى التوصية بالتقاعد وفضل اللجوء إلى القانون الذي يحمي الجميع.

وكان مواطنان كويتيان قد قاما بالاعتداء على طبيبين «مصريين»  في مستشفى الجهراء، مما أدى إلى حدوث إصابات بالطبيبين وتم تحرير محضر بالشرطة.