نفت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، تصريحات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس حول «وجود 800 مليونير في قطاع غزة، أفرزتهم تجارة الأنفاق غير الشرعية»، مؤكدة عدم تمسك الحركة بالأنفاق وأنها ظاهرة يتحمل وجودها الاحتلال الإسرائيلي بحصاره المتواصل للقطاع.
ورفض الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس، ذلك بشدة، واصفًا تصريحات الرئيس الفلسطيني بأنها «مبالغة سياسية هدفها التحريض ضد حماس وحكومتها، كما أنها نوع من (المناكفات السياسية)».
وأكد «رزقة» أنه لاوجود لمثل هذا الرقم من المليونيرات في القطاع وهذه التصريحات عارية عن الصحة تماما.
وتابع: «الأنفاق تساعد على الحياة في قطاع غزة، واختُلقت من أجل التغلب على مصاعب الحصار الإسرائيلي، والمساعدة على الحياة»، مؤكدًا عدم تمسك حماس بالأنفاق التي وصفها بأنها ظاهرة سلبية تزول بفتح المعابر.
كما اتفق القيادي في حركة «حماس»، الدكتور أحمد يوسف، في أن ما صرح به الرئيس عباس حول مليونيرات غزة «مبالغة سياسية»، مضيفًا أن الأنفاق ليست وسيلة للثراء، وحتى لو أُثري البعض منها، فإن الرقم المذكور «فيه مبالغة كبيرة».
وتابع: «تجارة الأنفاق طرق غير مشروعة في توفير الاحتياجات، لجأ إليها أهالي القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق»، مضيفا أن إسرائيل لو فتحت المعابر المحيطة بالقطاع لن يكون هناك حاجة إلى الأنفاق».
وكان الرئيس عباس قد أعلن في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن ظاهرة الأنفاق «شاذة وغير شرعية» ولا يجوز استمرارها، وأصبحت تمثل «دجاجة تبيض ذهبا لحماس» وتمول حكمها لقطاع غزة، مضيفا أن «هناك أكثر من 800 مليونير جديد في غزة وحدها من تجارة هذه الأنفاق».