التقت كاندس بوتنام، القنصل العام الأمريكي بالإسكندرية، والوفد الأمريكي المرافق لها في جلسة خاصة، الاثنين، بالمهندس إبراهيم أبوعوف، أمين حزب الحرية والعدالة بالدقهلية، وعدد من نواب الإخوان بالمحافظة، بمقر دار الوفاء التابعة للإخوان بشارع النخلة بالمنصورة.
وأكدت مصادر مرافقة للوفد الأمريكي أن القنصل العام ناقشت مع قيادات الإخوان وحزب الحرية والعدالة سبل التعاون بين الحزب والإدارة الأمريكية خلال الفترة القادمة، وأشارت المصادر إلى أن «كاندس» أكدت دعم الإدارة الأمريكية التحول الديمقراطي في مصر ومساعدتها لإنشاء دولة مدنية حديثة، وأشارت خلال اللقاء إلي أن الإدارة الأمريكية تخشى من تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات المصرية التي تدعو إلى إسقاط الدكتور مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي قد تؤدي إلى فوضى في مصر، على حد تعبيرها، وأعربت عن قلق الإدارة الأمريكية من محاكمة الإعلاميين وإغلاق القنوات الفضائية، مشددة على دعم المعارضة وحرية التعبير وحرية الإعلام في مصر خلال الفترة القادمة.
كما أعربت عن قلقها إزاء خوف المعارضة المصرية من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة على وسائل الإعلام والوزارات وكل مصالح الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حزب الحرية والعدالة وعلى رأسهم المهندس إبراهيم أبوعوف، أمين الحزب، طالبوا القنصل الأمريكي بضرورة دعم الدكتور محمد مرسي وحكومته بصفته أول رئيس مدني يحكم مصر، وأنهم شددوا على زيادة المعونة الأمريكية لدعم الاقتصاد المصري، كما سألت عن حركة المحافظين القادمة ومعايير تغييرها، كما تناول اللقاء العملية العسكرية بسيناء، ونقلت قلق إسرائيل من استمرارها.
وأضافت المصادر أن قيادات الحزب أكدت أن العمليات تقريبًا على وشك الانتهاء، وأن الشرطة ستتولى زمام الأمور طبقًا للاتفاقية الدولية.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم أبوعوف، أمين حزب الحرية والعدالة، حدوث اللقاء بمقر شركته الخاصة بالمنصورة بحضور اثنين من نواب «الإخوان» هما الدكتور طارق الدسوقي والسيد العدوي، مؤكدًا أن اللقاء لم يكن سريًا كما يريد أن يصوره البعض، لكنه كان مفاجأة قائلا: «القنصلية اتصلت بنا مساء الأحد وطلبت اللقاء بالقنصل الأمريكي بمقر الحزب ووافقنا، لكن نظرًا لقيامنا بإجراء تنقلات وتعديلات بمقر الحزب تم اللقاء فى شركتى الخاصة، ولم ندع أحدًا لأنها طلبت لقاءنا فقط وهذا اللقاء تم فى إطار محاولة الإدارة الأمريكية التعرف بقيادات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات، والتعرف على رؤية الحزب فى التعامل خلال الفترة القادمة، ولم يستمر اللقاء سوى ساعة واحدة فقط ناقشنا خلالها رؤية الحزب فى شتى المجالات، وكذلك استعدادنا للانتخابات البرلمانية القادمة».
وأضاف قائلًا: «دار الحديث بيننا وبين القنصل الأمريكى حول التجربة الديمقراطية التى جاءت بأول رئيس مدني للبلاد ومكانة حزب الحرية والعدالة بين الناس وسألت عن استعدادنا للانتخابات البرلمانية وهل سنحقق الأغلبية؟ فأجبناها: نحن دائما مستعدون ولنا رصيد فى الشارع يحقق لنا الأغلبية».
وقال «ركزنا معها على التأكيد علي أن العلاقة قوية وجيدة بين الشعبين الأمريكى والمصرى، ويجب أن تكون العلاقة بين الإدارة الأمريكية والحكومة المصرية جيدة وضرورة قيام الإدارة الأمريكية بتحسين صورتها مع الشعب المصري والشعوب العربية»، وأضاف «طالبنا القنصل الأمريكي بنقل مطالبنا للإدارة الأمريكية برغبتنا فى تحسين صورتها بين الشعوب العربية من خلال دعم الديمقراطية والحرية في كل البلدان العربية، وعدم دعم الأنظمة القمعية والديكتاتورية، وألا تكيل بمكيالين عندما تتعارض تلك الحريات مع مصالحها، وشددنا على حق الشعب الفلسطينى فى أرضه وفى حريته وفى تقرير مصيره».
وردًا حول سؤالها عن العملية العسكرية فى سيناء أكد أبوعوف أن «الحضور أكدوا لها أن الأمن بدأ يتعافى فى سيناء، وأنه لا توجد مخاوف من تلك العمليات.
يذكر أن القنصل العام الأمريكي زارت جمعية رجال الأعمال بالدقهلية وحزب الجبهة وأن برنامج الزيارة الرسمي لم يذكر لقاءاتها بقيادات الحرية والعدالة بالمحافظة.