نفى المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، الإثنين صحة تقارير صحفية تحدثت عن توتر في العلاقات مع إسرائيل، بسبب ما تردد عن اتفاق بين برلين والقاهرة لتوريد غواصتين ألمانيتين للبحرية المصرية.
وأضاف زايبرت: «لم يتغير شيء في الموقف الألماني تجاه إسرائيل والالتزام الذي تشعر به الحكومة الألمانية تجاه أمن إسرائيل».
كانت التقارير التي تحدثت عن بيع غواصتين ألمانيتين لمصر أثارت تخوفًا في إسرائيل، كما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الصادرة، الأحد.
كانت الصحيفة قد نقلت عن دوائر حكومية إسرائيلية القول بأن هذه الصفقة ستتسبب في «تردي مأساوي في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا».
تجدر الإشارة إلى أن اللواء أسامة الجندي، قائد سلاح البحرية المصرية، كان قد صرح لصحيفة «الأهرام»، الجمعة الماضي، بأن مصر وقعت مع ألمانيا اتفاقية لبناء غواصتين من طراز 209.
وقالت «يديعوت أحرونوت»: «إن إسرائيل تتخوف من أن تتسبب هذه الصفقة في فقدان تفوقه العسكري.
من جانبه، كان متحدث حكومي ألماني رفض، الأحد، التعليق على ما تردد عن اتفاق بين برلين والقاهرة على بيع غواصتين ألمانيتين لمصر.
يذكر أن إتمام هذه الصفقة مرهون بموافقة مجلس الأمن الاتحادي (القومي) الذي يعقد جلساته سرًا والذي تنشر قراراته بعد وقت طويل في تقرير عن صادرات السلاح.
واكتفى المتحدث الحكومي الألماني بالقول لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحكومة الألمانية تبت في كل صفقة سلاح وفقا للأسس القائمة.
يشار إلى أن إسرائيل تمتلك غواصات ألمانية من طراز دولفين وصفتها «يديعوت أحرونوت» بأنها أكثر تطورًا من غواصات 209.
ومن المنتظر أن يصل عدد الغواصات من طراز دولفين الألمانية التي تمتلكها إسرائيل إلى ست غواصات بحلول عام 2017.
كانت مجلة «دير شبيجل» الألمانية قالت في تقرير لها إن هذه الغواصات تحمل تجهيزات لحمل رؤوس نووية.
يذكر أن إسرائيل ترفض نفي أو تأكيد امتلاكها لأسلحة نووية حتى الآن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف غواصات دولفين بأنها «مهمة جدًا» لأمن بلاده.