قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الإثنين، إن الولايات المتحدة وجهت رسالة غير مباشرة إلى إيران، مفادها أن واشنطن لن تدعم أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، طالما أحجمت إيران عن مهاجمة المصالح الأمريكية في الخليج.
ونقلت رسالة الولايات المتحدة إلى إيران عبر دولتين أوروبيتين، وأوضحت فيها واشنطن أنها لا تعتزم دعم إسرائيل في هجوم ربما يثير أزمة في المنطقة.
وفي المقابل، تنتظر أمريكا من إيران عدم المساس بمصالحها في الخليج، بما في ذلك عدم مهاجمة قواعدها العسكرية وحاملات الطائرات.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين تحدثوا عن تدهور لم يسبق له مثيل في العلاقات الدفاعية بين الدولتين نابع من رغبة إدارة أوباما في تحذير إسرائيل من شن هجوم على إيران دون تنسيق معها.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أنه في حين تتحدث إسرائيل علانية عن تفكيرها في ضرب المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، تدرس إدارة الرئيس أوباما سلسلة من الخطوات ليس من بينها شن حرب.
وتأمل الإدارة في أن تؤدي إلى الحيلولة دون وقوع أي هجوم إسرائيلي ضد إيران، مع إجبار الجمهورية الإسلامية على التعامل بمزيد من الجدية مع قضية المفاوضات النووية التي أصابها الجمود تماما تقريبا.
ومن بين هذه الخطوات القيام بتدريبات بحرية ووضع نظم جديدة مضادة للصواريخ في الخليج، وأيضا تشديد القيود على إيرادات النفط الإيراني، كما تفكر الإدارة الأمريكية في إصدار بيانات جديدة من جانب أوباما حول ما يمكن أن يدفع أمريكا للقيام بعمل عسكري ضد إيران، بالإضافة إلى أنشطة سرية تم بحثها ورفضها في وقت سابق.