شن التليفزيون السوري الرسمي، هجومًا عنيفًا على الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، واصفًا خطابه في قمة عدم الانحياز بطهران،الخميس، بأنها «قلة أدب، ولا حاجه لنقاش ما قال فقد سبقه من هم أهم شأناً وأكثر قدرة على الأذى، لكنه لم يفت في عضد السوريين، ولا هاب ثرثراتهم شعبنا، ولم يضعهم الجيش السوري في الحسبان».
وبدأ المذيع، نشرة الأخبار، الجمعة، معلقًا على خطاب مرسي بقمة دول عدم الانحياز، بعبارة «سكت دهرا ونطق كفرا»، وخاطب مرسي قائلا «ما يؤخذ على كلامك أنه قلة أدب في استعمال منبر حصلت على حق الكلام فيه كرئيس القمة السابقة لدول عدم الانحياز، ولكنك كنت الانحياز بعينه«.
وتابع هجومه قائلا: «اختارك الآخرون ككبش محرقة يطلقون عبرها آخر الطلقات فكنت كمفرقعات بلا دوى ولا لون ولا طعم، ونحزن لأنهم ورطوك وورطت مصر ورائك«.
وتساءل المذيع بالتليفزيون السوري الرسمي بقوله «كيف يستقيم الكلام أن يكون للجيش المصري الحق في استخدام دبابات ضد إرهابيين تحتضنهم بعض العشائر في سيناء، في حين يصف مرسي ما يفعله الإرهابيين، ضد النظام السوري والجيش، مقاومة ونضال«.
واتهم مقدم نشرة الأخبار، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، وأمير دولة قطر حمد بن خليفة، بالوقوف وراء هجوم مرسي على سوريا، قائلا: «جاءت الأوامر مع موافقة واشنطن على تبديل قادة الجيش، وجاء حمد بصندوق المال، ولعبة سيناء المفبركة لتسليط الأضواء على إنجازات وهمية إرضاءً للاحتلال الإسرائيلي«.
واختتم قائلا: «ضحكوا عليك كثيرا إن أوهموك أنك أديت دورك بشكل جيد، بعد صمت كان أكثر فائدة لو حافظت على التزامك.. ستكشف لك الأيام أنك دخلت الورطة، وسيسقط وهمك بعدما سترسل الجيش إلى الأردن لحماية الإسرائيليين، تنفيذًا لأوامر السيدة كلينتون وأمير قطر لحماية أمن إسرائيل، ولن يقبل جيش عربي أن يحارب غير جبهة فلسطين«.
وقال مرسي في مؤتمر قمة عدم الانحياز، الخميس، إن الشعبين الفلسطيني والسوري يناضلان ببسالة طلبًا للحرية والعدالة الإنسانية، واعتبر النظام السوري نظام قمعي فقد شرعيته ومناهضته واجب أخلاقي وهي أيضا ضرورة سياسية واستراتيجية، وأضاف: «علينا أن نعلن دعمنا الكامل لكفاح طلاب الحرية والعدالة في سوريا، وذلك لانتقال نظام الحكم إلى نظام ديمقراطي، وفي نفس الوقت يحمي سوريا من السقوط في دائرة الحرب الأهلية والصدامات الطائفية«.
وأضاف: «تبرز أهمية توحيد صفوف المعارضة ويحفظ السلامة الإقليمية لهذه الدولة الصديقة والشعب الحبيب، ومصر على استعداد للتعاون مع كل الأطراف التي ستقوم عليها سوريا الحرة الجديدة تدشينا لمرحلة جديدة يتوق إليها كل سوري مخلص«.
وأوضح أن مصر تقدمت بمبادرة رباعية، وتدعو الأطراف الفاعلة لأخذ الخطوات اللازمة للخروج من هذه المحنة التي يعانيها الشعب السوري، وقال: «إن نزيف الشعب السوري في رقابنا جميعا، إن أولياء الدم السوري لن يتوقفوا دون تدخل فاعل من كل القوى الفاعلة».
<br /> <br />