كشف المعهد العربي الأمريكي في استطلاع رأي عن اتجاهات الشعب الأمريكي نحو مجموعات دينية مختلفة منها المسلمون والعرب، عن انقسام حاد في وجهات النظر على أسس حزبية، حيث يحمل الجمهوريون وجهات نظر سلبية تجاه المسلمين بنسبة بلغت 57%، مقارنة بالديمقراطيين الذين يحملون وجهة نظر إيجابية عن المسلمين بنسبة بلغت 53%، وإن كانت تسبقهم مجموعات دينية أخرى في المسح، من حيث شعور الديمقراطيين تجاههم بالإيجابية.
وأوضح التقرير أن الديمقراطيين لم يحملوا وجهات نظر سلبية بشكل كلي تجاه أي من هذه المجموعات الدينية، مقارنة بالجمهوريين الذين أعطوا تقييمات سلبية للمسلمين والعرب والأمريكيين من أصل مسلم والعرب الأمريكيين، بينما حمل الجمهوريون والديمقراطيون وجهات نظر إيجابية تجاه اليهود بنسبة متساوية بلغت 75%.
وكان السيخ هم الجماعة الدينية الأقرب إلى المسلمين والعرب من حيث وجهات نظر الأمريكان السلبية تجاههم، وذلك في الاستطلاع الذي ضم 13 مجموعة دينية، بينما كان الأمريكان لديهم وجهات نظر إيجابية تجاه كل المجموعات الدينية الأخرى، وبشكل خاص الشباب الذين حملوا وجهات نظر إيجابية أكثر مقارنة بكبار السن، وذلك لأنهم يحملون أفكارًا ليبرالية أكثر تحررًا.
وبسؤالهم عن تأثر وجود المسلمين والعرب في وظائف حكومية بولائهم الديني، انقسم الأمريكان مرة أخرى على أساس حزبي، فأغلبية الديمقراطيين عبروا عن ثقتهم في أن المسلمين والعرب قادرون على أداء وظائفهم بكفاءة بنسبة بلغت 54%، بينما أغلبية الجمهوريين رأوا أن العِرق سيؤثر في أدائهم لوظائفهم بنسبة بلغت 57%.
وأظهر الاستطلاع أن معظم الأمريكيين ليس لديهم معارف من المسلمين والعرب، بنسبة بلغت 59%، وتساوى أنصار الحزب الديمقراطي والجمهوري في عدم معرفتهم بالمسلمين والعرب بنسبة بلغت 60%، مشيرًا إلى أن الأمريكيين الذين لديهم معارف مسلمون وعرب وبلغت نسبتهم 30%، كان لديهم مواقف إيجابية من العرب والمسلمين، والعرب الأمريكان، والمسلمين الأمريكان.