يناقش وزراء الخارجية العرب، الأربعاء المقبل، مذكرة تفصيلية تحت عنوان «متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية».
وقالت المذكرة التي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، إن أكثر من ثلثي المقدسيين في مدينة القدس يقعون تحت طائلة الديون لدوائر الاحتلال المختلفة، ووجود أكثر من 43 ألف ملف دين في دائرة الإجراء والتحصيل الإسرائيلية، وإن هذه الدائرة هي القسم التنفيذي لتحصيل الديون التابعة لمحكمة الاحتلال، وتقدر هذه الديون بعشرات الملايين من الشواكل.
وأوضحت المذكرة أن نسبة الفقر في القدس المحتلة وصلت إلى 78 % بين المقدسيين مما يعني عدم قدرتهم على سداد ديونهم ومصادرة ممتلكاتهم نتيجة لعدم السداد، ويكون ذلك عاملا أساسيا لهجرتهم.، كما أكدت المذكرة أن 95 ألف طفل في مدينة القدس وضواحيها يعيشون تحت «خط الفقر».
وأشارت المذكرة إلى أن إسرائيل صادرت أكثر من 40 % من مساحة الضفة الغربية وعمدت إلى جلب المزيد من المستوطنين، فاق عددهم 600 ألف مستوطن، يقطنون في 199 مستوطنة، و232 بؤرة استيطانية، وأن التدريبات التي يجريها الجيش على أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة، تتسبب في اتلاف مئات «الدونمات» المزروعة. «الدونم يساوي 1000 متر مربع».
وكشفت المذكرة أن هناك خطة جديدة لسلطات الاحتلال، تشمل مد خط سكة حديد، للربط بين المستوطنات المقامة داخل أراضى 48، وستمر السكة بطول 456 كيلو مترًا، وسيصادر لتنفيذها 30 ألف دونما، وسيمنع مدها استخدام 70 ألف دونما من الضفة، وأن هناك أكثر من 500 حاجز ونقطة تفتيش عسكرية تعرقل وتمنع الفلسطينيين من الوصول لأماكن عملهم وإلى المدارس والمستشفيات.
وأكدت المذكرة وجود خطة لضم أراضي الضفة على مراحل، وأن مشروع الاستيطان وصل إلى نقطة اللاعودة، وأهم بنود الخطة يتمثل في إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد 5 سنوات من الآن أنهم سيبدأون في ضم جزء من أراضي الضفة، وضم المستوطنات اليهودية الواقعة بالقرب من القدس للقرى، وهي «معاليه ادوميم» و«غوش عتسيون» و«موديعين عيليت».