غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون واشنطن، الخميس، متجهة إلى جنوب المحيط الهادئ، لتبدأ جولة في آسيا والمحيط الهادئ تهدف إلى التأكيد على المصالح الأمريكية في منطقة يتزايد فيها تأثير الصين.
وتزور كلينتون خلال جولتها جزر كوك وإندونيسيا والصين وتيمور- ليشتي وبروناي وروسيا، وستكون أول دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى تزور جزر كوك، حيث ستشارك، الجمعة، في حوار منتدى جزر المحيط الهادئ في إطار المشاركة المكثفة والتعاون المستمر مع جزر المحيط الهادئ الذي يشارك فيه 10 آلاف شخص.
وقال مسؤولون بالخارجية الأمريكية، إن جدول أعمال الوزيرة في جولتها الإقليمية يشمل النزاعات الإقليمية بين الصين وجيرانها في بحر الصين الجنوبي.
وتركز زيارة الوزيرة إلى جزر كوك على تعميق وتوسيع العلاقات الثنائية بما يخدم المصالح المشتركة في المجالات الاقتصادية والشعبية والاستراتيجية والبيئية والأمنية، وتمثل جهدًا منسقًا لتعزيز المؤسسات متعددة الأطراف الإقليمية وتطوير الشراكات الثنائية والبناء على التحالفات وهي ثلاثة عناصر أساسية لاستراتيجية الولايات المتحدة تجاه منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما سترأس كلينتون أرفع وفد مشترك للوكالات الأمريكية إلى المنتدى الذي يمتد تاريخه على مدى 41 عامًا بمشاركة كبار المسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية.
وفي جاكرتا في الثالث من سبتمبر ستبحث كلينتون مع كبار المسؤولين الإندونيسيين الشراكة الشاملة بين البلدين والجهود والمشاركات الأمريكية فيما يتعلق بالقضايا العالمية الإقليمية.
وفي بكين في الرابع والخامس من سبتمبر ستلتقي الوزيرة مع كبار القادة الصينيين، ومن المتوقع أن تغطي المناقشات طائفة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في العلاقات الأمريكية-الصينية في إطار الجهود الأمريكية الرامية إلى بناء شراكة تعاونية، بما في ذلك الأعمال التحضيرية لمنتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وغيره من الاجتماعات متعددة الأطراف المقبلة والعديد من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.
وتتوجه الوزيرة كلينتون في السادس من سبتمبر إلى «ديلي»، حيث ستؤكد دعم الولايات المتحدة للديمقراطية الفتية في تيمور- ليشتي خلال اجتماعاتها مع كبار المسؤولين هناك.
وتلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في بروناي مع كبار المسؤولين، حيث ستشدد على أهمية علاقات متنامية ونشطة بين الولايات المتحدة وبروناي، كما ستسلط الضوء على مبادرة البلدين للغة الانجليزية لدول رابطة الآسيان، إضافة إلى مناقشة رئاسة بروناي للرابطة عام 2013.
وستكون المحطة الأخيرة في جولة كلينتون إلى فلاديفوستوك، حيث سترأس وفد الولايات المتحدة إلى اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» يومي 8 و 9 سبتمبر، وسوف تناقش موضوعات تحرير التجارة والأمن الغذائي والنمو الأخضر المراعي للبيئة، بما في ذلك المبادرات الرامية إلى مكافحة الاتجار والتجارة غير المشروعة في الأحياء البرية، وذلك مع رؤساء الدول وغيرهم من قادة المنطقة، بمن فيهم ممثلو قطاع الأعمال.
كما ستتناول الوزيرة العديد من مجالات التعاون الثنائي مع روسيا، بما في ذلك خلال محادثاتها نظيرها الروسي سيرجي لافروف.