قالت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، إنهما سيكونان متواجدين داخل مقارهما، الجمعة، للتأمين وممارسة أنشطتهما اليومية، واصفين مطالب الداعين لمظاهرات اليوم بغير المقبولة، والبعيدة عن الواقع، فيما شكلت الجبهة السلفية غرفة عمليات لمتابعة تأمين مقار الجماعة والحزب، ضد أى دعوات تخريب أو اعتداءات.
قال كارم رضوان، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إن التظاهر حق مكفول للجميع، والشعب خرج فى ثورة ضد النظام السابق لنيل هذا الحق والدفاع عنه.
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن المطالب المعلنة فى مليونية اليوم بعضها مقبول والآخر مرفوض.
مشيراً إلى أن الإفراج عن المعتقلين على خلفية أحداث الثورة، مطلب شعبى، ويسعى الجميع لتحقيقه، أما الحديث عن «أخونة الدولة» فهو أمر مرفوض بالمرة لأنه لا وجود له فى الواقع.
وأوضح «رضوان»، أن أعضاء الجماعة، وحزب الحرية والعدالة، سيتواجدون داخل المقار بشكل عادى لممارسة أنشطتهم ولا يتخوفون من تلك المليونية.
وأشار إلى أن الفترة الحالية لا تحتاج إلى تظاهر لأن الرئيس لم يمض على توليه أمور البلاد سوى أيام قليلة، مطالباً بمنحه الفرصة الكاملة، ليتمكن من تحقيق تطلعات الشعب.
وقال مصطفى البردويل، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بدمياط، إن أعضاء الجماعة والحزب سيتواجدون بالمقار اليوم لممارسة أنشطتهم اليومية، وعقد الاجتماعات العادية، وليس كرد فعل على المظاهرات، التى أثبتت فشلها الجمعة الماضى، وثقة الشعب فى التيار الإسلامى.
وأضاف: الإخوان لا تعارض المظاهرات، التى خرجت للتعبير عن الفكر والرأى دون تعطيل لمصالح الشعب، واصفاً شعارات مظاهرات الغد بـ«البعيدة» عن الواقع، وعلى رأسها مطلب «لا لأخونة الدولة» مؤكداً: «أن الإخوان والتيار الإسلامى لم يستحوذوا على 1٪ من مناصب الدولة، رغم استحواذهم على أكثر من 70٪ فى البرلمان».
مشيراً إلى أن الحزب لم يستعن بوزارة الداخلية فى تأمين مقاره وأن خطته التأمينية ستكون بعيدة عن المقار.
وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، إن المليونية التى دعا إليها كمال خليل، مؤسس حركة الاشتراكيين الثوريين، ومحمد أبوحامد، النائب بمجلس الشعب السابق، دعوات فارغة وعنترية، وليس لها هدف سياسى واضح، والداعون لها يريدون هدم البلاد.
ووصف «سعيد» «أبوحامد» بأنه «قذافى» مصر، الذى يسعى إلى تدمير البلاد وإحداث البلبلة، والفتنة بين شعبها النبيل، الذى يسعى للم شمله من جديد، حتى يستعيد قواه بين دول العالم سواء العربى أو العالمى.
وأضاف «سعيد» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن الجبهة السلفية ستشكل غرفة عمليات فى جميع المحافظات لمتابعة المظاهرات وإذا حدثت أى محاولات لاقتحام مقار الجماعة سيتم حشد السلفيين لمواجهة الاعتداءات دون إيذاء لأحد وأى شخص ننجح فى القبض عليه سنسلمه إلى الجيش والشرطة.
ونفى «سعيد»، خروج الإسلاميين فى مظاهرات مضادة فى المحافظات أو الميادين، وأنهم سيكتفون فقط بعمليات التأمين حتى لا يتسببوا فى حدوث أى اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين.