كتاب عن مقتل بن لادن: لم يكن مسلحًا.. وجندي أمريكي جلس فوق جثته في الطائرة

كتب: بوابة الاخبار الخميس 30-08-2012 10:01

كشفت مصادر إخبارية أمريكية مقتطفات من كتاب «يوم ليس سهلا» الذي كتبه الجندي الأمريكي مات بيوسنيه، عضو فرقة الكوماندوز الأمريكية التي قتلت أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، في باكستان 2011، أن بن لادن قتل عند مدخل باب غرفته، وليس في سرير نومه، أو بالقرب منه، كما قالت أخبار سابقة، وأنه لم يكن يحمل سلاحًا عندما قتل، وأن جنديا أمريكيًا جلس على جثته داخل الطائرة التي عادت إلى حاملة الطائرات.

وقالت مصادر إخبارية أمريكية إن هذه المعلومات إذا كانت صحيحة تثير أسئلة عما إذا كان بن لادن مسلحًا، أو هدد الجنود الأمريكيين، أو كان يمكن القبض عليه وتقديمه إلى محاكمة بدلًا من قتله.

وقال الجندي الأمريكي مؤلف الكتاب إنه كان الرجل الثاني في المجموعة الأمريكية التي صعدت السلم الذي يقود إلى الطابق الثاني، حيث غرفة نوم بن لادن، وبعد أن وصل إلى الطابق الثاني، وتقدم خلف الجندي الأول لمسافة خمسة أقدام، كان الجندي الأول يقترب من غرفة نوم بن لادن، وشاهد بن لادن وهو يمد رأسه من باب غرفته، وسمع صوت إطلاق رصاص من بندقية أوتوماتيكية صامتة، ثم شاهد بن لادن يسرع بالعودة إلى داخل غرفته، وعندما دخل الرجلان وآخرون الغرفة، وجدوا بن لادن على الأرض عند الباب ودم غزير ينزف منه وفتحة رصاصة على جانب وجهه الأيمن، وامرأتين تبكيان عليه، وأسرع الجندي الأول، ودفع المرأتين بعيدا عن بن لادن الذي كان لايزال يتحرك، وأطلق والجندي مؤلف الكتاب وجنود آخرون طلقات نارية كثيرة على بن لادن، حتى توقف عن الحركة، وجاء في الكتاب: «وجهنا بنادق الليزر على صدره، وأطلقنا عدة طلقات خرقت جسده، وألصقته بالأرض، حتى لم يعد يتحرك».

وحسب الكتاب، الذي حصلت وكالة «أسوشيتد برس» على نسخة منه، وجد الجنود الأمريكيون بندقيتين عند باب غرفة النوم، ولم يكن أحد استعملهما خلال الهجوم، وورد في الكتاب: «لم يكن بن لادن حتى مستعدا للدفاع عن نفسه، لم يكن ينوى أن يقتل أحدًا، رغم أنه كان قد طلب من مساعديه، خلال عشرات السنين، القيام بهجمات انتحارية، وتفجير الطائرات، لكنه هو نفسه، عندما واجه الموت، لم يقدر على أن يحمل سلاحًا يدافع به عن نفسه»، وأضاف الكتاب: «كان يرتدي قميصا أبيض وسروالا طويلا فضفاضا، وسترة».

وأدى تفتيش الغرفة إلى الكشف عن بندقية «إيه كي - 47» الآلية ومسدس «ماكاروف» بخزنتين فارغتين، وجاء في الكتاب أنه «لم يتهيأ للدفاع عن نفسه، وحتى لم تخطر بباله فكرة القتال».

وأثارت هذه المعلومات أسئلة حول معلومات كان أصدرها البنتاجون بأن بن لادن قتل لأنه عاد إلى غرفة النوم وحمل بندقية وحاول قتل الجنود الأمريكيين، وفي المؤتمر الصحفي اليومي في البيت الأبيض، الأربعاء، رفض تومي فيتور، مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، التعليق على هذه المعلومات، وعن تناقضها مع بيانات الحكومة الأمريكية.

وحسب الكتاب، هناك تناقض آخر، إشارة إلى قول بيانات الحكومة الأمريكية بأن جثة بن لادن نقلت ودفنت في عناية بما لا يتعارض مع التقاليد الإسلامية، وقال الكتاب إن جثة بن لادن وضعت على أرضية طائرة الهليكوبتر التي أقلعت من قرب منزل بن لادن، عائدة إلى حاملة الطائرات، وإن جنديا أمريكيا اسمه «وولت» كان يجلس على صدر بن لادن، وكان الجندي مؤلف الكتاب يجلس قريبا جدا من الجثة.

وقفز كتاب «يوم ليس سهلا» إلى أعلى قائمة موقع «أمازون»، وهو موقع رئيسي لتوزيع الكتب، كما أعلنت، الأربعاء، دار نشر «داتون» التي تنشر الكتاب أنها قدمت ميعاد صدور الكتاب أسبوعًا، قبل 11 سبتمبر ذكرى هجوم سنة 2001، وكان مؤلف الكتاب بيسونيه تعرض لتهديدات في مواقع إسلامية متطرفة، منها مواقع تابعة لتنظيم القاعدة وصفت الأمريكي بأنه «الكلب الذي قتل الشهيد».