خبراء: تصريحات مرسي حول زيادة قواتنا في سيناء «تحصيل حاصل»

كتب: رشا الطهطاوي الأربعاء 29-08-2012 21:41

قال عدد من الخبراء إن تصريحات الرئيس مرسى لوكالة الأنباء العالمية «رويترز» حول زيادة القوات الموجودة فى سيناء، بالمخالفة لاتفاقية «كامب ديفيد»، تحصيل حاصل، وشددوا على أن مرسى تهرب من الإجابة عن مستقبل العلاقة بين مصر وإسرائيل، إرضاء للولايات المتحدة.

قال الدكتور نبيل عبدالفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن تصريحات مرسى الخاصة بسيناء نوع من التعبير عن التطمينات التى قدمت لإسرائيل وأمريكا، بخصوص تحرك القوات المصرية فى سيناء، ضد الجماعات السلفية والجهادية والبؤر الإجرامية الموجودة هناك، مشيراً إلى أن تصريحاته تعد «تحصيل حاصل» إزاء ما تم من تفاهمات بين أمريكا وإسرائيل، لافتا إلى أن الرئيس مرسى يعلم أن تحرك القوات المصرية داخل سيناء يشكل بالنسبة لإسرائيل خرقا لاتفاقية السلام، خاصة أن هناك عناصر إسرائيلية تطالب حكومة نتنياهو بضرورة سحب مصر لهذه القوات.

وتابع: «لم تبد حكومة نتنياهو أو وزير الدفاع الإسرائيلى أى ردود أفعال غاضبة إزاء ما تقوم به مصر، لأن تصفية العناصر الخارجة بسيناء تمثل دعماً للأمن المصرى والإسرائيلى».

وأرجع «عبدالفتاح» تهرب مرسى من الإجابة عن التساؤل الخاص بنوع الاتصالات بين مصر وإسرائيل إلى أن «مرسى» لا يستطيع إبداء أى تصريحات صاخبة، كما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق مبارك، لأن الإخوان أصبحوا أصدقاء لأمريكا، وتربطهم علاقات ود ومصالح.

وأشار «عبدالفتاح» إلى أن تصريحات الرئيس حول سوريا، جاءت للاستهلاك العاطفى المحلى وطمأنة لدول الخليج، خاصة السعودية بأن سياسة مصر الخارجية لن تتغير بزيارته لطهران، خاصة أن معظم دول الخليج تتعاطف مع المقاومة السورية وتمدها بالسلاح والأموال، حسب قوله.

قال اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمنى، إن تصريحات مرسى حول اتفاقية «كامب ديفيد» وتعديلها غير واضحة، وإن «كلمة» لا داعى للقلق التى رددها مرسى خلال حواره «قد تقال فى جلسات المصاطب»، وليس حول زيادة أعداد قوات مصرية فى منطقة تخضع لاتفاقيات دولية، لافتا إلى أن الحديث حول العلاقة بين أى دولتين يخضع لاعتبارات دبلوماسية، وليس مجرد كلمات طمأنة.

وأشار «مسلم» إلى أنه ليس هناك خلاف حول أن إسرائيل سمحت لمصر بزيادة القوات، بعد حادث رفح، لكن ذلك لا يعنى استمرار هذه القوات، وقال: «كون إسرائيل تغض البصر عن عدد القوات لفترة مؤقتة متفق عليها ليس معناه أنها توافق على تعديل اتفاقية السلام، لأنه من الواضح أن إسرائيل لن تقبل بقاء القوات فى المنطقة (ج) للأبد، وإذا كان مرسى يتصور ذلك، فأتصور أن إسرائيل ستطلب إجلاء تلك القوات قريبا».

وحول رفض الرئيس التدخل العسكرى فى سوريا قال إنها تصريحات منطقية، رغم تعارضها مع توجهات مرسى السياسية، وإن كان لم يوضح أى حلول حقيقية للوضع فى سوريا، كما أن المجموعة الإقليمية المكونة من مصر والسعودية وتركيا لم يتم الإعلان عن دورها حتى الآن، أو مقترحاتها لحل الأزمة.