وزير الداخلية الليبي: لن ندخل معركة خاسرة مع هادمي الأضرحة

كتب: وكالات الأربعاء 29-08-2012 17:38

حذر وزير الداخلية الليبى فوزى عبدالعال من وجود «مجموعات كبيرة» من المتطرفين المسلحين فى ليبيا، مؤكدا أنه لا يريد الدخول فى «معركة خاسرة» معهم إثر تدمير العديد من الأضرحة.

وقال «عبدالعال»، بعد تراجعه عن قرار استقالته بسبب الهجوم الشرس الذى تعرض له على خلفية الانفلات الأمنى فى البلاد: «هؤلاء الناس قوة كبيرة من حيث العدد والعتاد موجودة فى ليبيا، أنا لا أدخل فى معركة خاسرة وأقتل الناس من أجل قبر». وتابع: «إذا تعاملنا معهم بحل أمنى سنتوجه إلى السلاح مع هذه التشكيلات، وهؤلاء الناس يمتلكون الأسلحة وهم مجموعات كبيرة لا يجب أن نغمض أعيننا عن هذا».

كان إسلاميون متطرفون دمروا ضريح الشعاب الدهمانى فى طرابلس وانتهكوا حرمة القبر. كما قام متشددون بتفجير ضريح آخر للعالم الصوفى الشيخ عبدالسلام الأسمر الذى عاش فى القرن التاسع عشر، فى زليتن شرق طرابلس.

وقال إن على الهيئات الدينية فى البلاد أن توقف هدم الأضرحة. وتابع: «لو مسحت كل الأضرحة فى ليبيا ولا يسقط شهيد واحد.. نحن ممكن أن ندفع هذا الثمن». وقال «عبدالعال» إنه سيبحث فى اتهامات بأن بعض أفراد قوات الأمن شاركوا فى الهجمات على الأضرحة وأن من يثبت ضلوعه فى ذلك فسيتحمل مسؤولية ذلك. وكان وزير الداخلية استقال احتجاجا على انتقادات المؤتمر الوطنى العام، أعلى سلطة سياسية فى البلاد، الذى اتهم قوات الأمن بالتراخى إثر تصاعد أعمال العنف، قبل العدول عن استقالته لأسباب أمنية. وقال «عبدالعال» «اعتقدت أننى سأريح عددا كبيرا من الناس ولكن يبدو أن استقالتى عقدت الوضع الأمنى أكثر لذا قررت العودة عن قرارى وسحب استقالتى أنا مستعد لمواصلة مهمتى».