دعا الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، الثلاثاء، إلى إحالة ملف الرئيس السوري، بشار الأسد، وكل من يثبت تورطهم في المجازر من الآن إلى المحكمة الجنائية الدولية.
جاء في بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية أن «تونس التي طالما طالبت بترك منفذ للنظام مقابل وقف العنف الأعمى ، وحتى عدم المتابعة في حال وجود وفاق سياسي يضمن حماية الجناة وإن لم يضمن العدل، تدعو لإحالة ملف الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية».
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، عدنان منصر، في البيان في أعقاب مجزرة داريا التى راح ضحيتها العشرات من السوريين نتيجة استخدام العنف المفرط من قبل قوات الجيش النظامية، التابعة للرئيس السوري: «إن تونس تدين بمنتهى الشدة استهداف المدنيين من قبل جيش أصبح يتصرف كجيش احتلال داخلي».
وأوضح أن تونس طالبت قمة دول عدم الانحياز التي تحتضنها طهران بأن «تلعب دورًا إيجابيًا لوقف هذه المجازر الرهيبة بسوريا، وتخفيف وطأة المأساة التي يعاني منها السوريون».
وقال الناطق الرسمي: «إن بلاده تأمل أن تتكثف كل الجهود لوضع حد لسياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها النظام السوري».
وخفضت تونس مستوى حضورها في قمة دول عدم الانحياز التي تنعقد بطهران يومي 30 و 31 أغسطس 2012، حيث سيمثل وزير الشؤون الخارجية، رفيق عبد السلام، تونس في القمة بدلا من «المرزوقي».
يذكر أن الرئيس التونسي قد عرض، فى وقت سابق، لجوء الرئيس السوري إلى تونس كحل للأزمة السورية المتصاعدة، منذ أكثر من 17 شهرًا، حيث اندلعت حركة احتجاجية تطالب بتنحي «الأسد» عن الحكم.